توعد المعارض الصربي فوك دراشكوفيتش الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش بسحق "امبراطورية الشر" التي يتزعمها. وكان دراشكوفيتش يتحدث خلال جنازة ثلاثة من حراسه الشخصيين الذين قتلوا أثناء حادث السير الذي تعرض له موكبه جنوب بلغراد الأحد الماضي، وأصيب هو نفسه بجروح طفيفة. وقال دراشكوفيتش الذي يتزعم "حركة التجديد الصربية" في كلمة غاضبة ألقاها في آلاف المواطنين الذين شاركوا في تشييع القتلى الثلاثة "نتعهد بالانتقام والقضاء على رأس هذا النظام". واضاف: "يجب ان يتذكروا القتلة انهم سيدفعون حياتهم ثمناً لما اقترفوه". وأوضح ان هذا "ليس انتقاماً، بل هو اجراء تقتضيه العدالة". ووصف "امبراطورية الشر" التي تحكم صربيا بأنها "تسبب الموت والخراب"، وقال: "ان مصير تلك الامبراطورية سيكون الفناء". وشدد دراشكوفيتش على ان الحادث الذي سببته الشاحنة التي اصطدمت بقافلة سياراته كان "خطة اغتيال دبرها نظام ميلوشيفيتش". واكد دراشكوفيتش أنه "سيدخل عهداً جديداً في معارضة ميلوشيفيتش". وكان حزب "حركة التجديد الصربية" أصدر بياناً اتهم الشرطة بأنها "زورت الحقيقة" في التقرير الذي أعدته عن الحادث. واكد البيان ان الحادث "محاولة اغتيال مدبرة ولا بد ان يعاقب القتلة على الجريمة التي اقترفوها". واضاف: "أعلن النظام الحرب ضد حركة التجديد الصربية ولا بد من مواجهته بالمثل". ويسود الاعتقاد في بلغراد ان دراشكوفيتش سيقود عدداً من التظاهرات في بلغراد ومدن صربية اخرى للمطالبة بتنحي ميلوشفيتش في وقت قريب.