شهدت الفترة الاخيرة عدداً من الخطوات الجدية لاستيعاب الشباب السوري وخريجي الجامعات لاحدث ادوات التكنولوجيا وتطوير قدرات الشبيبة للدخول الى العولمة ولعب دور الفاعل فيها، في ضوء تجاوز عدد خريجي الجامعات والمعاهد نصف مليون طالب. وقالت مصادر سورية ان شبكة الانترنت استأنفت نشاطها بعد توقف نحو اسبوعين عمل خلالهما خبراء وطنيون لتوفير قدرة اكبر لاستيعاب مشتركين جدد. وكان الدكتور بشار الاسد اشرف باعتباره رئيس "الجمعية العلمية للمعلوماتية" على مشروع وطني لربط نحو 250 مشتركاً من المؤسسات الحكومية والجامعات والمستشفيات بعقدة انترنت اقامتها "المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية". وتزامن ذلك مع توفير خدمة البريد الالكتروني للمواطنين كافة عبر دفع رسوم اشتراك قدرها نحو مئة دولار اميركي في مقاسم الهاتف المزودة لمنطقة طالب الاشتراك. لكن ارتفاع طلب الشباب للحصول على هذه الخدمة، ادى الى ازياد الضغط التقني الامر الذي دفع الحكومة الى تجميدها لتوسيع الطاقة التقنية. وقال احمد 22 سنة: "بعدما كنا نسمع عن الانترنت في وسائل الاعلام العالمية، صارت الآن جزءاً من حياتنا"، لافتاً الى ان المعارض التي تقيمها "الجمعية العلمية" في نيسان ابريل من كل عام ساهمت كثيراً في "تمهيد الارضية العلمية والتقنية لدخول العولمة الالكترونية". وتشرف "الجمعية العلمية" ايضاً على برنامج وطني لنشر المعلوماتية على مستوى الشبيبة في مراحلها الاولى وفي المحافظات كافة. وكان الدكتور بشار زار عدداً من المحافظات لدعم المشروع الوطني. كما اقامت الجمعية "مقاهي انترنت" في فروعها في المحافظات لتوفير الخدمة للشباب مقابل رسوم رمزية، كان آخرها مقهى فتح للعموم قبل ايام في المهاجرين في دمشق. وكانت العاصمة السورية استضافت في بداية السنة الجارية مؤتمراً دولياً للانترنت ناقش قضاياه بشكل جريء بمشاركة كبار الخبراء الدوليين في الانترنت والعولمة وحوار الحضارات.