لولا المباراة النهائية، الجيدة فنياً وسلوكياً وتحكيمياً، لأكدنا على عدم نجاح بطولة الاندية العربية الابطال الخامسة عشرة لكرة القدم. الاهلي المصري احسن الضيافة... وقدم للفرق المشاركة كل الحفاوة ولكنه لم يقدم شيئاً في الملعب، وفاز مرة واحدة في أربع مباريات. وجمهور الاهلي، الاكبر عربياً، لم يكن على المستوى... ولم يزد عدد الحاضرين على خمسة الاف متفرح الا في مباراة الشباب في نصف النهائي، وبقيت اكثر من نصف المدرجات خالية ايضاً في لقاء الشباب. ولولا حضور رجال القوات المسلحة في المباراة النهائية للشباب والجيش لتعرف الحاضرون على بعضهم بالاسم في المدرجات. ولم يكن التحكيم بحالٍ أحسن من الاهلي او جمهوره، ولم يستقدم الاتحاد العربي احداً من النخبة امثال سعيد بلقولة وعبدالرحمن العرجون ومحمد قزاز من المغرب وزبير التونسي وبوجسيم الاماراتي والزيد والمهنا السعوديين والغندور المصري وكميل الكويتي، واهتز مستوى الحكام الذين اداروا البطولة بشكل صارخ سواء في تجاهل ركلات جزاء واضحة، او اخطاء ناطقة او انذارات حتمية، وواكب تعيين الحكام للمباريات الحساسة اخطاء مماثلة اعترف بها عثمان السعد الامين العام للاتحاد العربي. ولم ترق اي مباراة في الدورين الاول والثاني الى المستوى الفني العالي الذي شهدته البطولات السابقة، وكان لغياب الاندية الكبيرة مثل الافريقي والترجي ومولودية الجزائر والرجاء والوداد والهلال اثر في تدني المستوى، ولم تفرز البطولة نجماً جديداً بل هبط خلالها مستوى النجوم امثال ابراهيم حسن وياسر ريان وهادي خشبة من الاهلي وحسين الخضري وعبدالرضا من السالمية والعتيبي من الشباب وفريق وداد تلمسان باكمله. وزاد الطين بلة اعطاء كأس احسن لاعب للسوري احمد عزام الذي كان شبحاً في المباراة النهائية وتجاهل نجمي السعودية الشيحان والسبيعي، افضل لاعبي الدورين الاخيرين، واهداء كأس احسن حارس مرمى للسعودي عبدالرحمن الحمدان الذي هز فريقه بعنف في النهائي وتجاهل عصام الحضري حارس الاهلي الذي ابقى فريقه في الدورة. لكن النهائي جاء مسك الختام ليعوض الجميع عن كل الاخطاء السابقة وقدم الشباب في الشوط الاول اداء جماعياً راقياً، وقاد الجزائري كريم داحو المباراة بامتياز، وارتفع سلوك الفريقين الى القمة، واستحسن الجميع تلك النهاية التي ابتسمت للشبابيين الاجدر فعلاً باللقب.