وصف وزير النفط والثروة المعدنية في الامارات عبيد بن سيف الناصري القرار الذي اتخذته منظمة "أوبك" بمد الالتزام باتفاق خفض الانتاج حتى آذار مارس السنة 2000 بأنه "حكيم" وتوقع بأن تحافظ اسعار النفط السنة المقبلة على مستواها الحالي. وقال الناصري أمام المؤتمر الثالث عشر للنفط والغاز "استراتيجية الشرق الأوسط حتى سنة 2012" الذي بدأ مساء أمس في بيروت، روعيت في القرار متطلبات السوق واستقرارها. وأضاف: "ان انهيار اسعار النفط الى أقل من 10 دولارات للبرميل في شباط فبراير الماضي، وهو أقل سعر يصل اليه النفط منذ انهياره منتصف الثمانينات دفع اعضاء "أوبك" والدول الأخرى غير الاعضاء الذين اجتمعوا في آذار مارس الماضي لاجراء خفوضات في الانتاج حتى يمكن رفع الاسعار وبدء استقرار سوق النفط". ولفت الناصري الى ان اتفاق آذار 1999 كان اضافة الى اتفاقين سابقين لخفض الانتاج في آذار وحزيران يونيو 1998، وبلغ مجموع الخفوضات 4.3 مليون برميل يومياً. وقال ان نسبة الخفض ترتفع الى خمسة ملايين برميل يومياً، اذا أخذنا في الاعتبار الخفوضات التي اجرتها دول غير اعضاء في "أوبك" وأشار الناصري الى انه على رغم خفض الانتاج لا تزال الأرقام تدل على وجود مخزونات عالية مقارنة بمستويات المخزون العادي لدى الدول، كما ان انخفاض المخزون حدث أخيراً اضافة الى ان متوسط سعر النفط السنة الجارية بلغ 15 دولاراً للبرميل وهو أقل من السعر الذي وصل اليه النفط عام 1996 و1997 حيث بلغ 20.29 و18.68 دولار للبرميل على التوالي. وتوقع وزير النفط الاماراتي حدوث نمو جيد في الطلب الدولي على النفط في سنة 2000 يقدر بنحو 1.5 الى 2 مليون برميل يومياً نتيجة التحسن في اقتصادات الدول الآسيوية والاتحاد الأوروبي واليابان واميركا اللاتينية اضافة الى النمو القوي في اقتصاد اميركا الشمالية. وقال الناصري "ان مؤشرات السنة 2000 تؤكد ان دخل الدول النفطية سيكون جيداً وان تحافظ الأسعار على مستواها الحالي السنة المقبلة". وذكر ان منطقة الشرق الأوسط تعتبر منتجاً رئيسياً للنفط والغاز ويبلغ احتياطها النفطي 675 بليون برميل، وهو ما يعادل 65 في المئة من الاحتياط الدولي ونحو 50 تريليون متر مكعب من الغاز أو 35 في المئة من الاحتياطات المحققة من الغاز الطبيعي على نطاق العالم.