لا تزال تركيا تتابع بشغف مفاجآت مسلسل النائبة مروة قاوقجي والذي اصبح يطغى على مسلسلات التلفزيون المحلية والمدبلجة! وفجرت قاوقجي آخر تلك المفاجآت ليل اول من أمس الخميس، إذ دخلت قفص الزوجية بعقد قرانها على رجل الاعمال التركي الثري بكير يلدرم والذي يكبرها بعشر سنوات. وبالرغم من ان العريس كان تقدم لطلب يدها منذ وقت ليس بقصير، الا انها ترددت في قبول العرض حتى لا يشاع ان غرضها من وراء الزواج الحصول على الجنسية التركية من جديد والتي فقدتها بقرار من مجلس الوزراء عقاباً لها على دخولها البرلمان محجبة. ويتوقع ان يضع الزواج حداً لكل المفارقات التي عاشتها قاوقجي خلال الفترة الماضية جراء وضعها الغريب، كونها نائبة برلمانية جردت من الجنسية التركية، الا ان محاولة اقتحام مدعي محكمة امن الدولة لمنزلها في ساعة متأخرة من الليل الأسبوع الماضي، بحجة التحقيق معها، جعلتها تستعجل الأمر حتى يكون لها "ظهر" تستند إليه في مثل تلك الحوادث التي قد تتكرر مستقبلاً. كما ان رئيس الوزراء بولند أجاويد كان تقدم الأربعاء الماضي بمسودة لتعديل قانون حصول الاجنبيات على الجنسية التركية فور زواجهن من اتراك، وتأجيل ذلك الى ما بعد ثلاث سنوات من تاريخ الزواج وذلك حتى يسد الطريق على قاوقجي التي سبقته وأضاعت عليه هذه الفرصة بزواجها. إلا أن القانونيين يشيرون الى ان استعادة قاوقجي الجنسية التركية مرهونة أيضاً بموافقة مجلس الوزراء ولو شكلياً. وكانت قاوقجي أول من أوصل مشاكل المحجبات في تركيا الى البرلمان ونالت على ذلك ما نالته من الجزاء. لكن مثيلاتها من طالبات جامعة مرمرة في اسطنبول اللواتي انتخبتها، لسن اكثر حظاً منها، اذ قامت الشرطة أول من أمس الخميس باعتقال مجموعة منهن داومن على الاعتصام امام مبنى الجامعة احتجاجاً على منعهن من الدخول محجبات. وفي وقت افرجت الشرطة عن المعتقلات بعد التحقيق معهن فإن مجموعة اخرى اختارت طريقاً اسلم لمداومة حياتهن الجامعية، اذ لجأن لارتداء القبعات والشعر المستعار لاخفاء شعرهن الحقيقي. وادهش هذا الحل ادارة الجامعة الا انها لم تتخذ اي موقف منهن وسمحت لهن بالدوام على هذه الهيئة، في حين تعاني هذه المجموعة من مشاكل نفسية نتيجة شعورهن بالخجل والقهر وانطوائهن على انفسهن لعدم قدرتهن على مواجهة زملائهن في الجامعة بهذه الهيئة التي اصبحت مصدر تندّر بين الأوساط الجامعية.