طردت القوات الباكستانية فريقا من المستشارين العسكريين البريطانيين من باكستان, وذلك فى أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى غارة جوية شنتها القوات الأمريكية الشهر الماضى مستهدفة منزله فى باكستان. ونقلت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية الاثنين عن المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "إن الحكومة الباكستانية قد طالبت بريطانيا بسحب بعض الفرق البريطانية التى قدمت إلى باكستان فى مهمة لتدريب القوات الباكستانية بشكل مؤقت بسبب مخاوف أمنية". وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن العلاقات بين بريطانيا وباكستان ليست سيئة بقدر ما هو الوضع بالنسبة للعلاقات الأمريكيةالباكستانية منذ مقتل بن لادن, إلا أن طرد الفريق البريطانى تم النظر إليه باعتباره نتيجة غير مباشرة لرغبة إسلام أباد فى إظهار مزيد من الاستقلالية. وكان فريق المستشارين البريطانى - المكون من 18 مستشارا - قد تواجد فى باكستان منذ شهر أغسطس الماضى فى مهمة لتدريب قوات حرس الحدود الباكستانية والبالغ عددها 60 ألفا, وذلك على أن يستمر تواجده حتى صيف عام 2013 على الأقل. وعلى الجانب الاخر تلقي معارك حدودية بين باكستانوأفغانستان بظلالها على محادثات تجريها الدولتان مع الولاياتالمتحدة الثلاثاء لوضع خطط لاجراء مفاوضات مع طالبان. واتهم الرئيس الافغاني حامد كرزاي باكستان باطلاق 470 صاروخا على شرق أفغانستان على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية في تصعيد للمعارك في المنطقة الحدودية الخطرة. وتلقي باكستان اللوم على أفغانستان وتتهمها بايواء متشددين على الجانب الافغاني من الحدود خاصة في اقليم كونار الشرقي مما يعرض قواتها لهجمات مضادة حين تلاحق المتشددين في مناطق قبائل البشتون. وتجري الثلاثاء محادثات بين المبعوث الامريكي مارك جروسمان ووزيري خارجية كل من باكستانوأفغانستان وستكون الاولى منذ ان اعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما الاسبوع الماضي خطة لسحب القوات الامريكية من أفغانستان بشكل أسرع مما كان متوقعا على ان يصاحب ذلك اجراء محادثات مع طالبان.