تقام اليوم ضمن الجولة الثالثة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اربع مباريات، اهمها بين النصر والشباب وبين الاتفاق الهلال... وفي مباراتين أخريين، تميل الترجيحات لمصلحة الطائي والنجمة عندما يستضيفان الرائد وسدوس. النصر - الشباب يدرك الشبابيون أن فوزهم على النصر سيعيد اليهم جزءاً من الثقة التي تلاشت عقب خسارتهم نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الهلال 1-2 ثم خروجهم المفاجيء من ربع نهائي كأس الملك عبدالعزيز على يد الوحدة. وهي ايضاً اختيار مهم للنصر المشارك في بطولة العالم الاولى للاندية مطلع العام المقبل مع الافتتاح المرتقب الذي ينتظره أمام ريال مدريد الاسباني العتيد. ولا يختلف اثنان على أن مباراة اليوم ستكون من العيار الثقيل كونها تجمع بين فريقين على مستوى عال فنياً ودولياً. ويأمل الشبابيون في الوقت ذاته اعادة العروض الكبيرة التي قدموها خلال الفترة الماضية، والتي نالت استحسان الجميع مهما كانت ميولهم، وهم يعرفون أن خسارتهم السابقة ليست نهاية المطاف. ورغم الانتقادات التي تعرض لها مدرب الشباب البرازيلي كارلوس روبرتو في الأيام القليلة الماضية الا أن الادارة الشبابية التي عرف عنها الحكمة لا تزال تلتزم الصمت في دلالة على عدم الانجراف خلف هذه الأقاويل. وسيفقد الشباب الذي يملك 3 نقاط خدمات مدافعه الصلب صالح صديق لوقفه من قبل اتحاد الكرة ثلاثة أشهر وإن كان الفريق يزخر بعدد من الأسماء البارزة مثل العويران والشيحان والعتيبي والمهلل وسرور والداود والحمدان. و في المقابل يبحث النصر الذي يملك 4 نقاط عن تقديم العرض الذي يمكنه أن يزرع من خلاله الطمأنينة في نفوس أنصاره بعد العرضين المتوسطين الماضيين أمام الاتفاق 2-2 والطائي 1-صفر. ولا يقل النصر شأناً من حيث القوة عن نظيره الشباب حيث يملك في صفوفه العديد من اللاعبين الجيدين، في مقدمتهم المخضرم محيسن الجمعان وابراهيم ماطر ومحسن الحارثي، فيما سيفقد خدمات لاعب وسطه فهد الهريفي لتعرضه لاصابة بليغة في المباراة الأخيرة. الاتفاق - الهلال في الدمام، يستضيف الاتفاق الهلال في مباراة مهمة من المتوقع أن تحفل بالاثارة والندية عطفاً على أداء الفريقين في المباريات القليلة الماضية. وسيعتمد مدرب الاتفاق الكولومبي غارسيا على الثنائي حمد الدبيخي وابراهيم عسيري في تمويل خط الهجوم المكون من المغربي عبدالعزيز الزوين وحسين علي، ولن يركز على النمط الدفاعي لأنه يعتقد أن فريقه يملك خطاً هجومياً كاسحاً سيساهم في تحقيق نتيجة ايجابية مهما كانت قوة خصمه. بدوره، سيركز مدرب الهلال البرازيلي لوري ساندري على الغزو من الأطراف واستغلال ضعف المنطقة الخلفية الاتفاقية من خلال الهجوم الضاغط الذي سيقوده الكويتي جاسم هويدي وفهد الغشيان ومن خلفهما الدولي نواف التمياط والصاعد محمد الشلهوب في منطقة التمويل. وسيدعم لوري منطقته الخلفية من خلال تحصينها عبر عبدالله الشريدة واليجا ليتانا فضلاً عن تركي القحطاني الذي سيكلف وأد الهجمات الاتفاقية في مهدها. كفة الفريقين متكافئة في كافة الخطوط سوى الدفاع الذي يمتاز فيه "الأزرق" عطفاً على خبرة لاعبيه. يذكر أن عدداً من الاتفاقيين مارسوا ضغوطاً مختلفة على مدرب الفريق الكولومبي من أجل تكثيف المنطقة الخلفية والتخلي عن قناعاته الهجومية البحتة التي تجيء على حساب الدفاع لا سيما أنه سيواجه فريقا قوياً كالهلال، بيد أن محاولاتهم باءت بالفشل وواصل طريقته حتى آخر تدريب استعدادي للفريق. ومن المتوقع أن تغطي مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد بالجماهير التي تسابقت الى شراء التذاكر باكراً، ما سيضيف نكهة اضافية على المباراة. ويدخل الهلال اللقاء برصيد 4 نقاط من فوز على الوحدة 5- صفر، وتعادل سلبي مع الطائي. أما الاتفاق فلا يملك سوى نقطتين من تعادلين سلبي مع الرياض وآخر ايجابي مع النصر 2-2. ويبقى السؤال المهم: هل يفوز الاتفاق المتسلح بالجماهير والأرض أم يكتسحه "الزعيم" مستغلاً ثقوب دفاع المستضيف؟ الطائي - الرائد تبدو فرص الطائي اقوى من ضيفه في خطف النقاط الثلاث خاصة ان الاول يلعب بشكل ممتاز عندما يكون بين جماهيره... والمباراة بين جريحين، لأن الطائي تلقى خسارة امام النصر في الجولة الثانية صفر -1 وهو يملك نقطة واحدة من تعادله مع الهلال سلبياً، ولعب الرائد مباراة واحدة خسرها امام الاتحاد صفر -4. النجمة - سدوس يستضيف النجمة على ملعب التعليم في عنيزة ضيف الممتاز سدوس. ويمر النجمة حالياً بفترة حرجة جعلته يتذيل قائمة الترتيب بلا نقاط اثر خسارته امام الشباب 1-3 والاهلي صفر -6. ويتمنى محبو النجمة ان تكون مباراة الليلة بداية لمرحلة الانتصارات، لكن الاماني قد لا تتحقق لان سدوس من الفرق التي قدمت عروضاً ممتازة في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد ، وينظر مدربه التونسي بلحسن مالوش الى ان مسألة بقاء سدوس تأتي في المرتبة الاولى ضمن اهتماماته.