ترقبت مصادر ديبلوماسية غربية في إسلام آباد تحدثت اليها "الحياة" امس "اعلاناً مهماً بشأن اسامة بن لادن"، مشيرة الى توصل "طالبان" والادارة الاميركية الى صفقة لتسليمه إلى دولة ثالثة تحاكمه في الاتهامات الموجهة اليه بالتورط في تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام صيف العام الماضي. ورفض المسؤولون الاميركيون التعليق على هذا الكلام مؤكدين ان المحادثات الافغانية - الاميركية تركزت على "افكار حول سبل تطبيق قرار مجلس الامن" في هذا الشأن. وقالت المصادر الديبلوماسية في اسلام آباد ان تسليم ابن لادن بات غير مستبعد، تفادياً للعقوبات الاقتصادية على افغانستان التي لوّح مجلس الأمن بفرضها اخيراً. ورأت المصادر ان ذلك يمكن ان يتم من خلال سيناريوهات عدة، من بينها "قرار ابعاد" تتخذه الحركة وتتنصل على اثره من مسؤوليتها عن مصيره. ويعتقد مراقبون أن الحاكم العسكري لباكستان يعتزم زيارة واشنطن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ولذا لا بد أن يستجد شيء في ملف ابن لادن قبل ذلك. ويبدو ان ذلك دفع "طالبان" الى اجراء تغييرات في حكومتها هي الاولى من نوعها، عيّن بموجبها ملا وكيل أحمد متوكل وزيراً للخارجية، فيما رقي وزير الخارجية السابق ملا حسن أخند إلى منصب نائب رئيس المجلس الإنتقالي الحكومة الذي يرأسه ملا محمد رباني. ورأت مصادر أفغانية مطلعة أن هذه التغييرات ستعزز قبضة زعيم الحركة على المناصب الحساسة من خلال تقوية العناصر الموثوقة لديه.