اعتبر الأمين العام ل"المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان رئيس البرلمان ان "التطورات الأخيرة التي كشفت رفض الشركاء الأوروبيين والأميركيين لمبادرة ايغاد الاقتراح المصري - الليبي الذي يدعم وحدة السودان جعلت القوى المصرية والليبية والسودانية في الحكم والمعارضة تدرك المخاطر المحدقة بالسودان". وقال الترابي في تصريحات نشرتها صحيفة "الرأي العام" السودانية انه لا يستبعد "استخدام الادارة الأميركية القوة لفصل جنوب السودان على غرار ما حصل في كوسوفو وتيمور الشرقية". لكن الترابي توقع ان "لا يتم تدخل اميركي أو أوروبي مباشر وانما عبر دفع قوة عسكرية افريقية توفر لها المظلة الشرعية والدعم العسكري والمالي الدولي اللازم". وزاد: "لا يحكمني خوف أو هلع من أميركا على رغم تقدير الناس لها". وقال ان الحكومة السودانية "قد تستقبل المبعوث الأميركي هاري جونستون إذا ترك ماضيه وتلطف وأصبح موضوعياً لأننا نحاور أي شخص". وأقر بأن رفض واشنطن المبادرة الليبية - المصرية يضع مزيداً من الضغوط على الحكومة السودانية. ووصف نتائج اجتماع المعارضة في القاهرة بأنها "مخيبة". وسخر من بطء تحرك المعارضة في تسمية اعضاء وفدها الى الحوار المباشر مع الحكومة وقال متهكماً: "إذا كانت مسألة تسمية اعضاء وفد فني تستغرق كل هذا الوقت فمعنى ذلك ان الحوار في شأن صميم القضايا سيستغرق سنوات". وأكد ان القيادة الجديدة للحزب الحاكم أكدت ضرورة دفع الحوار باتجاه تحقيق المصالحة وكلفت أمانة القطاع السياسي فيها برئاسة الرئيس عمر البشير ب"متابعة الأمر على ذات الأصول التي مضت من قبل". وقال ان لقاءات وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل في القاهرة "تهدف الى دفع العلاقات الثنائية ومساعي الوفاق السوداني الى الأمام". وتوقع ان تشمل هذه اللقاءات زعيمي الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني وحزب الأمة الصادق المهدي.