تحدث وزير الاتصالات اللبناني عصام نعمان، في مؤتمر صحافي امس، عن اكتشاف الشبكة التي تحوّل اتصالات بين لبنان واسرائيل، عبر محطة في مرجعيون المحتلة. وأوضح ان "لبنانياً مقيماً في الولاياتالمتحدة ومؤيداً لنهج العهد الاصلاحي تبرع بتقديم المساعدة لكشف عمليات تمرير المكالمات الدولية الى لبنان بطرق غير شرعية. وتم الاتفاق معه على ان يجري اتصالات على ارقام هاتفية متفق عليها مسبقاً في مركز التحكم التابع للوزارة بعد وضعها قيد المراقبة". وأضاف "بعدما تلقينا اتصالات عدة على الارقام المراقبة، تبين انها تمر عبر خطوط خليوية من دون المرور عبر الشبكات الدولية للادارة اللبنانية. فرفعنا الأمر الى القضاء وتبين ان صاحب الخطوط لبناني من اصحاب المهن الحرة ويملك 21 خطاً خليوياً من شركة "ليبانسيل" و26 خطاً آخر من شركة "سليس"، وفق افادة الشركتين اللتين اكدتا انها تعمل من دون علمهما، من خلال محطة شركة "ليبانسيل" في منطقة مرجعيون". وتابع نعمان "اثناء تجاربنا المشتركة مع المغترب اللبناني، افادنا انه سمع حديثاً باللغة العبرية قبل اتمام الاتصال بنا في لبنان، وتبين ان هذه الاتصالات تتم عبر شركة "كويست" الاميركية عبر اسرائيل مروراً بالاشتراكات الخليوية التي امنها اللبناني المسؤول عن القرصنة لمحطة مرجعيون". وقال ان "التحقيق بدأ في القضية وأن خسائر الدولة من جراء التخابر الدولي غير المشروع عبر محطة مرجعيون تقدر بنحو 3 ملايين دولار اميركي شهرياً".