باريس - "الحياة" - في هذه الأيام بالذات، وفي الوقت الذي تنتظر فيه بلهفة العروض العالمية الأولى لفيلم جيمس بوند الجديد "العالم ليس كافياً" الذي تلعب فيه دوراً أساسياً إلى جانب بيرس بوزناني، تدخل صوفي مارسو الاستديو للعمل على الفيلم الجديد الذي تأمل منه أن يوصلها إلى نجومية جديدة في العام المقبل. "نجومية جديدة" لأن صوفي التي افاقت منذ شهر فقط من "صدمة كان"، التي اصابتها بتعاسة شديدة حيث هاجمتها الصحافة بعنف بسبب ادائها السيئ في ختام المهرجان، تعتبر ان فيلم جيمس بوند سيدخلها عالمية السينما الشعبية، أما الفيلم الجديد فسيدخلها عالمية سينما المؤلفين الجادة. الفيلم اسمه "المخلصة" ويخرجه رفيقها البولندي الاصل اندريه زولافسكي. ويرى كثيرون انه سيمس عالم الصحافة والاعلام عن قرب، لأن صوفي تلعب فيه دور "كليليا" المصورة الصحافية الموهوبة التي يتعاقد معها امبراطور صحافة الفضائح الكندية روبرت ماكغرات، لكي تحسن من صورة صحفه في مجتمعات العالم، لكنها تتزوج من ناشر نزيه يعشق الادب ذا المستوى الرفيع، ثم تلتقي بشاب يعيش على هامش المجتمع ويختص بالصور التي تصدم. ترتبط بعلاقة مع الشاب، لكنها بسبب حبها لزوجها ورغبتها في الاخلاص له، تكتشف ان هذه التعقيدات كلها تدفع عالمها إلى الانهيار. فكيف ينتهي هذا كله؟ ببساطة، على طريقة كلاسيكيي القرن التاسع عشر الاخلاقيين: تتخلى كليليا عن كل شيء وتلجأ إلى الدير حيث تعثر على الدعة والسلام وتفكر فيما حصل لها. صوفي تقول اليوم إن هذا يفترض به أن يكون أحسن دور مثلته حتى اليوم. وما على الجمهور سوى الانتظار.