يشارك 400 مراهق من 178 دولة من بينها 12 دولة عربية في "البرلمان العالمي للأولاد" الذي سيعقد في باريس من 21 حتى 27 تشرين الأول اكتوبر الحالي، بناء لمبادرة مشتركة بين منظمة ال"يونيسكو" التي تتخذ من العاصمة الفرنسية مقراً لها والجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان. والهدف من عقد هذا البرلمان، على حدّ قول رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية لوران فابيوس، هو "اعطاء الكلمة لمراهقي اليوم الذين سيكونون مواطني الغد" حول مواضيع تتناول التعليم والثقافة والحوار بين الثقافات والسلام ونبذ العنف والتضامن والتطوّر الاقتصادي والإنساني، في "وقت يستعد فيه المجتمع الدولي لاستقبال الألفية المقبلة". ويصدر البرلمان في ختام أعماله "بيان شبّان القرن الواحد والعشرين"، الذي سيتضمن تطلعاتهم ونظرتهم لرهانات المستقبل. ومن المقرر ان يعقد "البرلمان العالمي للأولاد" ثلاث جلسات عمل، تتوزع على ثلاثة أمكنة رمزية، إحداها في قصر فرساي ويتخللها صوغ بيان الشبّان، والثانية في قصر بوربون مقر البرلمان الفرنسي لإقرار البيان رسمياً، والثالثة في مقر ال"يونيسكو" لتقديمه إلى أعلى السلطات. كما يتخلل جدول أعمال البرلمان سلسلة لقاءات مع شخصيات علمية ورياضية في مدينة العلوم في لافيليت وفي ملعب ستاد دو فرانس وفي مقر شركة "ايروسباسيال" للصناعات الفضائية، لبحث الرهانات الاجتماعية والعلمية والإنسانية المستقبلية. والدول العربية المشاركة في هذا البرلمان هي الجزائر والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية والأردن والكويت والمغرب وموريتانيا والسودان ومصر وجيبوتي وجزر القمر.