في سياق نشاطات "بيروت 1999 عاصمة ثقافية للعالم العربي"، باشرت "لجنة تكريم ذكرى مي" تنسيقاً مع لجنة الأوديسية مهرجاناً بعنوان "نتذكر مع زيادة" في قصر الأونسكو، وهو يستمر حتى مساء اليوم السبت. وكان افتتح المهرجان وزير الثقافة والتعليم العالي محمد يوسف بيضون ملقياً كلمة صاحب الرعاية الرئيس اميل لحود، ثم كلمة من وزيرة الثقافة السورية نجاح العطّار، وكلمة من وزير الثقافة المصري فاروق حُسني. ثم تحدث رئيس لجنة التكريم المؤرّخ نقولا زيادة وتلته الأديبة سلمى الحفار الكُزبري. ثم ألقى كلمة عائلة ميّ اسكندر جان زيادة. وأزيحت الستارة عن تمثال ميّ للنحات بيار كرم، في حضور وزير الثقافة وجمع من المهتمين. وافتتح كذلك لمعرض موجودات ميّ المجموعة من مصر ولبنان. أما الندوة الأولى في موضوع "ميّ والريادة في الأدب العربي الحديث" فترأسها نقولا زيادة، وشارك فيها وجيه فانوس، ميشال جحا، أنجال الرعني أما ختام الليلة الأولى فسهرة فنية أحيتها جاهدة وهبي وفرقتها. أما الندوة الثانية التي تعقد اليوم في موضوع "ميّ وندوة الثلثاء" فتترأسها الأديبة سلمى الحفار الكُزبري ويشارك فيها الإديب وديع فلسطين، الأديبة إميلي نصرالله، المستشرقة الألمانية آنتي زيغلر. والندوة الثالثة في موضوع "ميّ وجبران" يترأسها الناقد سهيل بشروئي، ويشارك فيها المستشرقة الإسبانية كارمن رويث برافو والناقدان أمين ألبرت الريحاني وجميل جبر. والختام سهرة قراءات من "مي وجبران" مع جوليا قصّار ورفعت طربيه، وعزف ناصر مخول. وأصدرت لجنة التكريم كتيّب في المناسبة ضمّ صوراً للأديبة المكرّمة وبضعة نصوص لها اضافة الى سيرتها. وتزامناً مع المهرجان صدر عن دار الجديد كتاب للناقد جميل جبر عنوانه "مي في حياتها المضطربة". وفيه يسرد سيرتها وبعض المراحل المجهولة من حياتها وما اكتنفها من مآسٍ وآلام متناولاً أدبها وعلاقتها بجبران خليل جبران. والكتاب هو في طبعته الثانية المزيدة والمنقحة واعتبر حين صدوره قبل عقود من ابرز المراجع لقراءة سيرة مي زيادة التي لا تزال تشغل الباحثين حتى الآن.