دخل الجنود الروس امس الى احدى الضواحي الشمالية لغروزني كما سيطروا على تلال في غربها من دون اي مقاومة من جانب الشيشانيين المتحصنين في مخابىء سرية. راجع ص 8 وقال قائد عسكري روسي: "اصبحنا على التلال قرب قرية بيرفوماسكايه ويمكننا ان نرى غروزني بوضوح اكثر ويمكننا ان نطلق النار في اتجاهها، لكننا لا نفعل ذلك". وفي المقابل اعلن نائب الرئيس الشيشاني فاخا ارسانوف ان الشيشان "ترفض التفاوض مع الارهابيين الدوليين الذين يتولون الحكم حاليا في موسكو" وانها ستنتصر في الحرب "حتى ولو استمرت 25 عاماً". ولوحظ ان الطوابير المدرعة وقوات المشاة الروسية الزاحفة نحو غروزني، تفادت دخول المدن والبلدات والقرى الكبيرة. وأوضح خبير عسكري في موسكو ل "الحياة" ان الجنرالات الروس قرروا "تقطيع" القوات المناوئة لهم ومحاصرة كل مجموعة وقطع اتصالاتها مع المجموعات الأخرى وتضييق طوق الحصار على غروزني التي غدت هدفاً أساسياً. وفي الوقت نفسه قال الجنرال فيكتور مانيلوف النائب الأول لرئيس هيئة الأركان ان القوات الروسية انشأت حزاماً أمنياً على هيئة نصف قوس حول المدينة، من جهات الشرق والغرب والشمال. وتحاول ارغام المسلحين داخل القوس على التراجع نحو الجبال الجنوبية. وأضاف ان القوات الروسية عمدت في الوقت ذاته، إلى تلغيم الممرات الجبلية المؤدية إلى جورجيا واذربيجان، وستسعى إلى استخدام الطيران والمدفعية لضرب جيوب المقاومة وابادتها بالكامل.