يؤدي اعطاء فيتامين C وE للحوامل ذوات الخطورة العالية الى الحد من تطور حالة مرضية خطيرة تدعى ما قبل الارجاج Pre-eclampsia بنسبة 61 في المئة، وهي حالة قد تتطور الى الارجاج Eclampsia الذي يكون مميتاً في حالات لما له من مضاعفات على الأم والجنين على حدٍ سواء. فقد اعطيت لمجموعة من نساء حوامل لديهن احتمال كبير لتطور هذه الحالة، بلغ تعدادها 283 امرأة في مستشفى سان توماس اللندني، جرعات من فيتامين C بمقدار 1000 ملليغرام في اليوم وفيتامين E بجرعة 400 وحدة يومياً. في حين لم تأخذ مجموعة اخرى أي اضافات، وذلك ابتداء من الاسبوع السادس عشر حتى الولادة. فحدثت حالات ما قبل الارجاج عند اللواتي لم يأخذن اضافات من هذه الفيتامينات بنسبة 17 في المئة، بينما كانت هذه النسبة عند اللواتي اخذن هذه الاضافات 8 في المئة فقط. ويعود هذا التفاوت الكبير الى الدور الوقائي الذي تلعبه هذه الفيتامينات، كونها تثبط تأثيرات الجذور الحرة الناجمة عن عمليات الاستقلاب الطبيعي للمواد الغذائية. وتمنع تأثيراتها التأكسدية على خلايا بطانة الشرايين التي تعتبر، عند حصولها، بداية لظهور حالة ما قبل الارجاج. لذلك حد اعطاء فيتامينات C وE المضادة للتأكسد من تطور هذه الحالة عند هؤلاء النسوة. وحالة ما قبل الارجاج هي اكثر شيوعاً في الحمل الاول. ويتم تشخيص الحالة عندما تزداد قيمة الضغط الدموي في الثلث الثاني او الثالث من الحمل بالمقارنة مع قيمتها في بداية الحمل، او اذا ارتفع ضغط الدم لقيمة اعلى من 140/90. ويشاهد عند الحامل ايضاً زيادة بروتين الدم التي تؤدي الى ظهور الوزمات وتورم الوجه والاطراف، بالاضافة الى حدوث الألم البطني والشقيقة واضطرابات الرؤية. من جهة اخرى، تسبب هذه الحال نقص تروية المشيمة وخللاً في تطور الجنين، بالاضافة الى حدوث التخثر المنتشر في كامل الأوعية الدموية وتطور الارجاج، وهو حالة خطيرة تهدف معظم اساليب مراقبة الحامل الى عدم الوصول اليها. وهي تحدث ايضاً كاختلاط لارتفاع الضغط المزمن. ويشاهد عند المصابة تهيج وزيادة المنعكسات الوترية، وحدوث نزوف دماغية والتهابات في الرئة وقصور كلوي وكبدي.