نيامي، الرياض، واشنطن، نيويورك - أ ف ب، يو بي أي، رويترز - تظاهر حوالى 10 آلاف نيجري أمس في نيامي تأييداً للعسكريين الذين أطاحوا الخميس الماضي بالرئيس مامادو تانجا. وقال النائب السابق سومانا ساندا «إنها تظاهرة مؤيدة للانقلاب، إننا نحتفل بالإطاحة بديكتاتورية تانجا». ولبّى رجال ونساء وطلاب وعاطلون من العمل دعوة أطلقتها أول من أمس منسقية القوى الديموقراطية من أجل الجمهورية، وهي ائتلاف معارض، وتجمعوا أمام البرلمان في وسط العاصمة نيامي. في المقابل، استنكر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي تدخل الجيش في الأزمة السياسية في جمهورية النيجر. وجاء في بيان صدر أمس عن المنظمة التي تتخذ من مدينة جدة السعودية مقراً لها، أن الأمين العام يتابع عن كثب الأزمة السياسية الجارية في النيجر في الوقت الذي أسهمت المنظمة وتسهم في الجهود المبذولة للوصول إلى حل سلمي. وأسف أوغلي للتدخل العسكري بينما يبذل المجتمع الدولي جهوداً لإيجاد حل سلمي هناك، داعياً السلطة العسكرية الجديدة في النيجر إلى العمل بجدية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وحض أوغلي الشعب النيجري على ضبط النفس والحفاظ على الهدوء من أجل تجنّب أي عمل من شأنه أن يشكّل خطراً على الأمن والسلام والاستقرار ويهدد وحدة البلاد. على صعيد آخر، أعلن وليام فيتزجيرالد نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية أن الانقلاب قد يطلق عملية تجديد ديموقراطي في النيجر التي فرضت عليها عقوبات العام الماضي بعد أن مدد تانجا فترة حكمه. وقال فيتزجيرالد إن «الموقف الأميركي واضح. عليهم أن يظهروا بأسرع ما يمكن انهم يسعون في شكل حقيقي لإعادة الدستور والتحرك لعودة الحكم الديموقراطي والمدني. وزاد: «في هذه الحالة سنقدّم لهم حوافز». ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانقلاب ودعا إلى احترام دولة القانون وحقوق الإنسان، كما أفاد مكتبه الصحافي في بيان. وجدد التأكيد انه يعارض «أي تغيير حكومي في شكل غير دستوري وأي محاولة للبقاء في السلطة بطرق غير دستورية»، داعياً إلى إلى العمل بسرعة لعودة الديموقراطية «بهدف تحقيق هذا الهدف بالإجماع وإشراك مجمل مجتمع النيجر».