كشف معارض ايراني مقيم في لندن في تصريح إلى إذاعة "الحرية" المعارضة، أسماء الأشخاص الستة الذين اعتقلوا اخيراً في ايران لاتهامهم بالتورط باغتيال كتاب ومثقفين ليبراليين وقوميين. والستة هم زوجة سعيد إمامي المتهم الأول الذي انتحر في السجن بحسب تأكيد الجهات الأمنية، وكان مساعداً لوزير الاستخبارات الايراني، و"موسوي" عديل مصطفى كاظمي، والذي يُرجَّح أن يكون سكرتير سعيد إمامي، وبور محمدي وبور فلاح وأكبريان وآخر يُدعى طاهري يحمل اسماً مستعاراً هو موسوي. وكانت صحيفة "طهران تايمز" أفادت ان بين المعتقلين شخصاً يُدعى "قبة" شقيق محمد رضا قبة مساعد الرئيس السابق لبلدية طهران غلامحسين كرباستشي الذي سجن لإدانته بالفساد، وآخر يدعى "صمدي". وأكدت صحيفة "صبح امروز" القريبة الى الاصلاحيين ان سكرتير إمامي الذي لم يعلن اسمه عمل معه حين كان مساعداً لوزير الاستخبارات. في غضون ذلك أكّدت مصادر قريبة الى وزير الثقافة عطاء الله مهاجراني ل"الحياة" أن الأخير "لم يقدم استقالته ولن يُقدم على ذلك". وكانت صحف محافظة اشارت الى نية مهاجراني الاستقالة بسبب تعرضه لضغوط مصدرها المحافظون الذين يرون ان الاوضاع الثقافية تشهد "تسيّباً يؤدي إلى الإساءة الى المقدسات"، ويحملون الوزير وزر الأزمة. وذكرت مصادر مطلعة أن محكمة المطبوعات برئاسة سعيد مرتضوي ستباشر قريبا محاكمة غيابية للكاتب حسين باقرزاده المقيم في لندن، بسبب اتهامه بالإساءة إلى أحكام الإسلام من خلال ما نشرته له صحيفة "نشاط" التي اوقفت عن الصدور بحكم قضائي. وكان طالب بإلغاء عقوبة الإعدام "المتنافية مع حقوق الإنسان". وعلى صعيد مداولات مشروع تعديل قانون الصحافة والمطبوعات، وصلت المحادثات غير العلنية بين المحافظين والإصلاحيين الى مراحل حساسة، فرضت تأجيل مناقشة المشروع إلى الشهر المقبل. وأصدر اثنا عشر تكتلاً سياسياً بالإضافة الى اتحاد الصحافيين بياناً طالب بوقف "الهرولة باتجاه تعديل قانون المطبوعات وإلغاء المشروع". وقال عضو رئاسة الاتحاد مرتضى لطيفي: "إذا أقر مجلس الشورى البرلمان القانون سيكون ذلك سابقة خطيرة تقيد بها السلطة التشريعية حريات الصحافة". وأصدرت المحكمة الخاصة بالمطبوعات حكماً قضى بتوقيف المدير المسؤول لصحيفة "بنجشتبها" الأسبوعية على ذمة التحقيق بناء على شكوى تتهم الصحيفة ب"الإساءة الى المقدسات وتشويش الرأي العام". وكان العدد الاخير من الصحيفة تضمن فصلاً من المسرحية التي أُعتبِرَت مسيئة إلى "إمام الزمان" عند الشيعة الجعفرية.