القدس المحتلة - أ ف ب - أعلن أحد مسؤولي حزب العمل الاسرائيلي امس ان الحزب شكل فريقا مكلفا الاعداد لاجراء استفتاء حول اتفاق سلام محتمل مع سورية يتضمن انسحابا من الجولان. والفريق برئاسة النائب السابق عن حزب العمل يونا ياهاف، سيكلف تحديد عناصر الحملة لتأييد الانسحاب من الجولان بمساعدة خبراء في الاعلام والاتصالات. وقال ياهاف في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "سنفعل كل شيء حتى لا يفاجأ رئيس الوزراء ايهود باراك وحكومته بنتائج الاستفتاء". يشار الى ان باراك التزم في برنامج حكومته عرض التوصل الى اتفاق سلام مع سورية على الاستفتاء. ومن جهتها اعلنت النائبة عن المعارضة اليمينية ليمور ليفنات ليكود ان حزبها بدأ أيضاً اعداد نفسه لهذا الاستفتاء. وأفادت الصحف في الأونة الأخيرة ان زعيم ليكود المعارض ارييل شارون توجه اخيرا الى الولاياتالمتحدة لاستشارة خبراء في الاعلام والاتصالات. واعتبرت ليفنات من جهة اخرى ان على البرلمان ان يصوت على قانون حول تنظيم استفتاء - وهو اجراء لم يسبق ان استخدم في اسرائيل حتى الان - ينص على انه "لا بد من غالبية خاصة بنسبة 60 في المئة للتخلي عن قسم من الاراضي الخاضعة للسيادة الاسرائيلية". يذكر ان الجولان الذي احتلته اسرائيل عام 1967 اعلنت ضمه بقانون عام 1981. يشار الى ان المفاوضات السورية - الاسرائيلية مجمدة منذ شباط فبراير 1996، وتشترط دمشق لاستئنافها ان تلتزم الدولة العبرية بالانسحاب الشامل من الجولان حتى حدود الرابع من حزيران يونيو 1967 عشية الحرب العربية الاسرائيلية.