طهران - أ ف ب - تأجل الافراج الذي كان متوقعاً أمس عن الالماني هلموت هوفر المعتقل في طهران بعدما برىء أول من امس من تهمة الزنى، اذ تم توجيه تهم اخرى اليه يخشى ان تعقد قضيته. وأفادت مصادر مطلعة ان التهم الجديدة غير المحددة تتعلق ب "روابط مشبوهة" ويفترض ان تنظر فيها هيئة قضائية قد تكون محكمة طهران الثورية. ولم يتمكن محاميه ناصر طاهري أمس من لقاء قاضي محكمة طهران يوسف موسوي الذي كان يفترض حسب الاجراءات القانونية ان يبلغه الحكم ويطلب منه دفع غرامة بقيمة مليون ريال ايراني 35 الف دولار للافراج عن هوفر. وكان الحكم الصادر أول من امس قد ترك الباب مفتوحاً امام اجراء محاكمة اخرى لرجل الاعمال الالماني 57 عاماً امام هيئة قضائية اخرى "لتهم جديدة". وجاء في نص الحكم "في ما يتعلق بالتهم الاخرى الموجهة للمعني، فان الملف لا يزال مفتوحاً، والقرار سيتخذ امام المحكمة المختصة". واكد طاهري "لم نبلغ لا انا ولا موكلي بطبيعة هذه الاتهامات التي لم يتم التطرق اليها في اي مرحلة من المحاكمة". ويعني هذا ان هوفر سيظل محتجزا الى حين اجراء محاكمة جديدة، لكن هذه المرة امام هيئة استثنائية هي محكمة طهران الثورية. ولم يصدر عن قصر العدل اي قرار يفصل التهمة التي يبدو انها تستعيد تهمة "العلاقة مع الخارج" التي اشير اليها في الماضي والتي تشابه تهمة التجسس في اللغة القضائية الايرانية. وكان محامي هوفر أكد أول من امس ان موكله "سيطلق اليوم أمس بمجرد دفع الغرامة".