طهران – أ ب، رويترز، ا ف ب – أبدى محامي الصحافية الأميركية من اصل إيراني روكسانا صابري التي حُكم عليها بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة، «تفاؤلاً» بتغيير الحكم الذي نظرت فيه أمس محكمة الاستئناف. وابتسمت صابري أثناء دخولها قاعة المحكمة مرتدية التشادور برفقة ثلاثة حراس، لكنها بدت شاحبة ونحيلة ومتعبة وغير متأكدة مما يحدث. وتساءلت في إشارة إلى جلسة الاستئناف: «هل هي اليوم؟». وخلافاً للمحاكمة الابتدائية التي دامت اقل من ساعة في 13 نيسان (أبريل) الماضي، استمرت جلسة الاستئناف ثلاث ساعات. وقال محامي صابري، عبد السلام خورمشاهي لدى خروجه من محكمة طهران الثورية ان القضاة «امهلونا وقتاً كافياً انا وزميلي صلاح نكبخت للدفاع عن موكلتنا، كما أُعطيت هي ايضاً وقتاً كافياً للدفاع عن نفسها». واضاف ان «المحاكمة انتهت في أجواء ممتازة»، لكن المحكمة «لم تصدر قراراً في شأن طلبنا الإفراج بكفالة» عن صابري. وزاد خورمشاهي: «لدينا أمل كبير وتفاؤل في إقرار تغييرات جوهرية في الحكم الابتدائي». وتوقع «صدور الحكم هذا الأسبوع، خلال الأيام المقبلة». واكد ان المحكمة الابتدائية دانت موكلته بتهمة «التعاون مع دولة معادية»، طبقاً للبند 408 من قانون الجنح الذي ينص على حكم يتراوح بين سنة وعشر سنوات. وكان خورمشاهي توقع قبل الجلسة أن «تقرر محكمة الاستئناف تخفيف الحكم». اما والد صابري الذي لم يسمح له بحضور المحاكمة، فابدى أملاً كبيراً قائلاً «أتمنى أن تحكم المحكمة ببراءة ابنتي». ورأى ان «المحكمة ستصدر قراراً افضل» من الحكم الابتدائي. وكان الناطق باسم السلطة القضائية علي رضا جمشيدي ابدى «قناعته بأن الحكم سيكون عادلاً ونزيهاً». على صعيد آخر، اعلن مركز المدافعين عن حقوق الانسان الذي ترأسه المحامية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، ان نرجس محمدي نائبة مديرة المركز والناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة، مُنعت مع زميلة لها تدعى ثريا عزيزباناه من التوجه الى غواتيمالا حيث كان يفترض ان تشاركا في مؤتمر حول دور المرأة في الديموقراطية. واوضح المركز ان «مسؤولين صادروا جوازي سفرهما وستمثلان أمام محكمة ثورية». ويخضع المركز لضغوط متزايدة من السلطات التي أغلقت مقره في طهران رسمياً في كانون الاول (ديسمبر) الماضي.