طهران - أ ف ب - يوشك رجل الاعمال الالماني هلموت هوفر المسجون في ايران على استعادة حريته بعد دفع غرامة بموجب حكم صدر بحقه لإدانته بمعاشرة ايرانية مسلمة، لكنه قد يستدعى ثانية للرد على اتهامات بإقامة "علاقات مشبوهة" في قضية اخرى. وقال المحامي ناصر طاهري امس ان محكمة طهران حكمت على موكله بدفع غرامة بقيمة 100 مليون ريال 35 ألف دولار بالسعر الرسمي وانه سيسددها اليوم أملاً في اطلاقه "فوراً". وربما تؤدي تسوية هذه القضية الى تحسين العلاقات المتوترة على المستوى السياسي بين المانياوايران. وقالت مصادر ديبلوماسية ان ذلك من شأنه إزالة العقبة الرئيسية التي كانت تحول دون زيارة الرئيس محمد خاتمي الى المانيا، والتي يعلق عليها البلدان أهمية كبيرة. وقال ناصري ان "نص الحكم لم يشر الى أي اتهامات جديدة بحق موكله". ويتعلق هذا الحكم فقط بقضية "العلاقة الجنسية" المفترضة مع امرأة ايرانية التي أوقف هوفر 57 عاماً بسببها وسجن في ايلول سبتمبر 1997 والتي أمضى نتيجتها في السجن عشرين شهراً. وكان حكم عليه بالإعدام في كانون الثاني يناير 1998. لكن المحكمة العليا نقضت هذا الحكم بسبب نقص الأدلة وأمرت بإعادة محاكمته وإطلاقه بكفالة مع إلزامه البقاء في ايران. وبعد أربعة اشهر من الافراج الموقت اعتقل هوفر مجدداً في آب اغسطس 1999، وهذه المرة بسبب "علاقاته بعناصر اجنبية مشبوهة". وغداة محاكمته الجديدة، في 30 ايلول سبتمبر أعلن القضاء الايراني انه يبحث في شكاوى أخرى في حق المواطن الألماني، خصوصاً اقامة "علاقات مشبوهة"، وقررت ابقاءه "قيد الاحتجاز الموقت". ولم تعط أي توضيحات في شأن هذه الاتهامات التي ربما توازي الاتهام بإقامة "علاقات مع الخارج" التي أشير اليها سابقاً، والتي تقارب الاتهام بالتجسس في لغة القضاء الايراني. وكان بيان صادر عن قصر العدل اكد ان "محتوى ملف هلموت هوفر، اضافة الى المساس بالفضيلة، يتضمن اتهاماً بإقامة علاقات مشبوهة، وشكاوى اخرى". وقال طاهري ان الهيئة التي مثل أمامها هوفر ليست مختصة بالفصل في اتهامات جديدة ضد موكله، من دون توضيحات اضافية. واستناداً الى ذلك، ربما يخضع هوفر لمحاكمة ثانية، ويتعين عليه لذلك ان يبقى في متناول العدالة وعدم مغادرة ايران. D-8 رجوي يطالب شيراك بعدم استقبال خاتمي لندن - "الحياة" طالبت جماعة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة الرئيس الفرنسي جاك شيراك بإلغاء زيارة الرئيس الإيراني محمد خاتمي المقررة إلى باريس خلال الشهر الجاري. وقال رئيس "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" الذراع العسكرية لمجاهدين خلق مسعود رجوي في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه أمس، انه بعث برسالة إلى شيراك أشار فيها إلى أن زيارة خاتمي إلى فرنسا "ضد المصلحة العليا للشعب الإيراني ومن شأنها تشجيع" النظام الإيراني "في التمادي في القمع وتصدير الارهاب". وأضاف رجوي في رسالته: "ما زال عدد كبير من ال10 آلاف معتقل خلال انتفاضة أهالي طهران ومدن إيرانية أخرى في تموز يوليو الماضي قيد السجن حتى الآن، وحكم على عدد منهم بالإعدام". إلى ذلك، ذكرت "مجاهدين خلق" في بيان آخر، ان أنصارها نظموا "حملة احتجاج عالمية أمام السفارات والقنصليات في العواصم وكبرى المدن الأوروبية والأميركية" احتجوا فيها على زيارة خاتمي المرتقبة إلى باريس. وأوضح البيان، ان المتظاهرين سلموا البعثات الديبلوماسية الفرنسية مذكرة تندد بدعوة خاتمي إلى فرنسا. واعتبر البيان الزيارة "خطوة ضد المصلحة العليا للشعب الإيراني واستهتاراً ساخراً بمبادئ حقوق الإنسان والتقاليد الديموقراطية الفرنسية"