طهران - ا ف ب، وكالة «إرنا»، وكالة «فارس» – عدّدت السلطات القضائية الإيرانية امس، الاتهامات الموجهة الى محمد رضا علي زماني الذي حُكم عليه مع اثنين آخرين بالإعدام، لاتهامهم بالتورط في الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن «مصدر مطّلع في الشؤون القضائية» قوله ان «التهم الموجهة الى علي زماني قبل اعتقاله تتمثل في عضويته بالجمعية الملكية الإيرانية المحظورة، والحرابة والمس بالأمن القومي والقيام بإجراءات أدّت الى تفجير حسينية في مدينة شيراز واستشهاد العديد من المواطنين فيها. بناء على ذلك، فإن يده ملطخة بدم الأبرياء». وزاد المصدر ان «جريمة علي زماني تتمثل في العمل على اطاحة نظام الجمهورية الإسلامية والتجسس لمصلحة وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي أي)، وأصدرت محكمة طهران حكم الإعدام بحقه». وتابع المصدر ان «الحكم عليه لا يرتبط بدوره في التطورات التي حدثت بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، اذ اعترف صراحة في جلسات البت في ملفه بالتهم الموجهة اليه، لذلك فإن رد فعل الحكومة الفرنسية في هذا الخصوص غير مقبول ومتسرع ولا أساس قانونياً له». وكانت الحكومة الفرنسية أبدت «تأثرها الكبير» للحكم الصادر بحق علي زماني، معتبرة انه «يمعن في تشويه صورة النظام الايراني». ونقلت وكالة الانباء الطالبية الايرانية (ايسنا) السبت الماضي عن الناطق باسم وزارة العدل زاهد بشيري راد قوله إن «حكماً بالإعدام صدر على ثلاثة اشخاص مثلوا (لدورهم) في الحوادث التي تلت الانتخابات». واوضح بشيري راد أن اثنين، من المحكومين الثلاثة الذين لم يُذكر سوى الأحرف الاولى من اسمائهم، دينا لعلاقاتهما مع «جمعية ايران الشاهنشاهية» المحظورة في ايران، والثالث لعلاقاته مع منظمة «مجاهدين خلق» المعارضة في المنفى. الى ذلك، أُعدم الايراني بهنود شوجائي (21 سنة) الذي دين بارتكاب جريمة عندما كان قاصراً، شنقاً امس، لارتكابه جريمة خلال شجار وقع قبل 4 سنوات في منزل شمال طهران. وافادت «إيسنا» بأن «والدي الضحية احسان نصرالله، نفذا الحكم بنفسيهما في سجن ايفين». وكانت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي اعتبرت في ايلول (سبتمبر) الماضي ان تلك الإعدامات «تشكل انتهاكاً فاضحاً لالتزامات إيران الدولية». وبذلك يرتفع الى 231 عدد الذين اعدموا في إيران منذ مطلع هذا العام. على صعيد آخر، شدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على أن «الهتاف الدائم للشعب الإيراني هو: الموت لإسرائيل». وقال على هامش ملتقى عمليات الحرب النفسية والإعلامية في طهران أن «الكيان الصهيوني يريد تدمير التراث الإسلامي ليبني عليه اسسه الخاوية»، مؤكداً أن «إجماع الشعب الايراني هو إطلاق هتاف: الموت لإسرائيل».