طهران، باريس، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – توقّع محامي الفرنسية كلوتيلد رييس المحتجزة في طهران منذ تموز (يوليو) الماضي بتهمة المشاركة في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران (يونيو) الماضي، أن تغادر موكلته الأراضي الإيرانية اليوم، معتبراً ان قضيتها «انتهت» بعدما «برأتها» المحكمة من الاتهامات الموجهة إليها. وقال المحامي محمد علي مهدوي ثابت انه دفع غرامة بقيمة 300 مليون طومان (285 ألف دولار) قضت بها محكمة في قضية رييس، مضيفاً انه قرر عدم استئناف الحكم «القريب من التبرئة»، خصوصاً انه يسمح لها ب «مغادرة إيران اعتباراً من الغد». وزاد: «قضية كلوتيلد رييس انتهت. ستبرئ المحكمة موكلتي من التهم بحلول الأحد». وأوضح انه سيذهب الى المحكمة الثورية في طهران اليوم للحصول «على تأكيد رسمي لفحوى الحكم واستعادة جواز سفر رييس». وأشار الى صدور «حُكمين على رييس بالسجن 5 سنوات بتهم مختلفة، لكنهما خُففا إلى غرامة مالية، باستخدام الرأفة الإسلامية بسبب وضعها الشخصي». وفي باريس، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: «أخذنا علماً بقرار القضاء في ما يتعلق بكلوتيلد رييس، وننتظر إذاً عودتها بلا تأخير». ورييس التي أمضت فترة عمل مقررة لخمسة شهور في جامعة أصفهان، مُحتجزة في إيران منذ تموز 2009 بتهمة المشاركة في الاحتجاجات. وبعد 6 أسابيع من الاحتجاز، أُفرج عنها بكفالة ووُضعت قيد الإقامة الجبرية في السفارة الفرنسية في طهران حتى محاكمتها. في غضون ذلك، أعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي أمس، ان القضاء أكد حكماً بإعدام 6 معارضين اعتُقلوا خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي، واتُهموا بالانتماء الى «مجاهدين خلق» ابرز منظمة معارضة للنظام الإيراني في الخارج. وقال دولت آبادي ان 3 من المتهمين أُوقفوا أثناء احتجاجات في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وهم «أحمد دانشبور مقدم ومحسن دانشبور مقدم وعلي رضا قنبري»، مضيفاً «انهم مناصرون للمنافقين (مجاهدين خلق). عقوبتهم بالاعدام باتت نهائية، لكنهم طلبوا عفواً». وأشار الى «تثبيت عقوبات الاعدام بحق محمد علي سارمي وجعفر كاظمي ومحمد علي حاج-اقاي» الذين اعتُُقلوا في أيلول (سبتمبر) الماضي. وكان دولت آبادي أعلن مطلع هذا العام ان 10 اشخاص أُوقفوا خلال تظاهرات المعارضة، حُكم عليهم بالاعدام. وفي 28 كانون الثاني (يناير) الماضي، أُعدم شنقاً ناشطان أُوقفا قبل الانتخابات، بتهمة الانتماء الى جماعة ملكية سرية. وأُعدم شنقاً الأحد الماضي 5 ناشطين في «حزب الحياة الجديدة لكردستان» (بيجاك). الى ذلك، أفاد موقع «خبر أونلاين» الإلكتروني بأن زوجة مهدي هاشمي نجل رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني، والذي أصدر القضاء الإيراني مذكرة اعتقال بحقه لاتهامه بالتحريض على التظاهر ضد النظام بعد الانتخابات الرئاسية، التحقت مع ولديها بزوجها في لندن حيث يقيم منذ شهور. ونقل الموقع عن الزوجة قولها إنها لن تعود إلى إيران. الى ذلك، نددت الولاياتالمتحدة ب «مواصلة اضطهاد» البهائيين في إيران. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان «الولاياتالمتحدة تعبّر عن عميق قلقها إزاء مواصلة اضطهاد البهائيين والاقليات الدينية الاخرى في ايران». وأضاف في بيان لمناسبة الذكرى الثانية لسجن 7 من قادة الطائفة البهائية، ان المعتقلين السبعة لا يستطيعون توكيل محامين عنهم، كما ان اعتقالهم يخالف الإجراءات القانونية في إيران. وذكّر بتعهد ايران احترام تعدديتها العرقية والدينية والقوانين الدولية المعتمدة في هذا الاطار، خلال اجتماع لمجلس حقوق الانسان عُقد في شباط (فبراير) الماضي. ويبلغ عدد البهائيين في ايران حوالى 300 الف شخص.