كابول - أ ف ب - اتهمت حركة "طالبان" الحاكمة في كابول أمس السبت فرنسا بتقديم مساعدة عسكرية الى زعيم المعارضة الافغانية القائد احمد شاه مسعود. وأكدت صحيفة "حيواد" الناطقة بلسان "طالبان" ان فرنسا "قدمت مساعدة مالية وعسكرية الى المعارضة" وصلت الى "كولياب في طاجيكستان" حيث توجد قاعدة جوية تتلقى المساعدات المرسلة الى القائد مسعود. وكانت الحركة اتهمت فرنسا الشهر الماضي بمساعدة المعارضة بعد زيارات قام بها سياسيون فرنسيون الى المنطقة الخاضعة لسيطرة مسعود. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية بعد الحملة التي شنتها اذاعة "طالبان" ان زيارات بريس لالوند، مسؤول حركة "جنيراسيون ايكولوجي"، والوزير السابق الان مادلان من الحزب الديموقراطي الليبرالي، كانت خاصة ولا طابع رسميا لها. وأضافت الصحيفة الافغانية "يعتقد المراقبون ان مسعود على اتصال منذ وقت طويل مع فرنسا وروسيا اللتين لا يستطيع البقاء دون مساعدتهما". والقائد مسعود الذي تلقى تعليمه في مدرسة كابول الفرنسية خلال شبابه هو اخر زعيم للمعارضة لا يزال يقاتل طالبان التي تبسط سيطرتها على اكثر من 80 في المئة من اراضي البلاد. وتسيطر قوات مسعود على اقليمي تاخار وباداكشان عند الحدود مع طاجيكستان في اقصى شمال شرقي افغانستان، وكذلك على جزء من السهل الشمالي الى الشمال من كابول. وشنت قوات طالبان هجوما عاما في نهاية تموز يوليو الماضي لا يزال مستمرا حتى اليوم جنوب امو داريا، النهر الذي يفصل بين افغانستان وطاجيكستان.