سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"واشنطن بوست" اكدت انها امتنعت عن اعطاء تفاصيل منذ اشهر بطلب من الادارة الاميركية . معلومات عن أدلة لدى أنان تؤكد تنصت "اونسكوم" على بغداد لمصلحة واشنطن
واشنطن - رويترز - قالت صحيفة "واشنطن بوست" امس ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان حصل على ادلة تؤكد ان مفتشي اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم ساعدوا الولاياتالمتحدة في جمع معلومات عن طريق التنصت استخدمتها واشنطن في محاربة النظام العراقي. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من أنان لم تكشف اسمها قولها انه علم ان "اونسكوم" التي يرأسها ريتشارد بتلر ساعدت واشنطن على الاستماع الى عدد من اكثر اتصالات الحكومة العراقية سرية، وان انان تلقي معلومات اميركية سرية وصلت الىه من خلال وسطاء عن انشطة التنصت هذه. واعترفت المصادر ان عمليات التنصت كانت تستهدف ضمنيا مساعدة مفتشي الاسلحة في رصد الاسلحة المحظورة وطرق اخفائها، لكنها قالت للصحيفة ان عنان مقتنع بأن واشنطن استخدمت هذه المعلومات لاختراق جهاز الامن الخاص بالرئيس العراقي صدام حسين. ونقلت الصحيفة عن مستشار لأنان قوله: "الامين العام ادرك ان اللجنة الخاصة سهلت في شكل مباشر اقامة نظام لجمع المعلومات لمصلحة الولاياتالمتحدة في انتهاك واضح للتفويض الموكل الىها، والاممالمتحدة لا تستطيع المشاركة في عملية تستهدف اطاحة احدى اعضائها. هذا هو في الاساس الخطأ القائم في عملية اللجنة الخاصة". وتقوّم الاممالمتحدة حالىاً دور اللجنة بعد الغارات الجوية الاميركية - البريطانية على العراق الشهر الماضي والتي جاءت بعد تقرير للجنة جاء فيه ان بغداد لا تتعاون مع مفتشيها في شكل كامل. ومن المتوقع ان يساعد ذلك التقرير على زيادة الشكوك العراقية في اللجنة ويجعل عودة مفتشيها الى العراق امراً غير مرجح. وتشكلت اللجنة الخاصة بموجب قرار لمجلس الامن في اعقاب حرب الخليج عام 9911. وسحبت اللجنة كل موظفيها من العراق قبل بدء القصف الاميركي - البريطاني الذي بدأ في 16 كانون الاول ديسمبر واستمر اربعة ايام. وقالت الصحيفة ان مستشاري أنان اعترفوا بأن الامين العام يحاول الضغط على رئيس اللجنة حتى يقدم استقالته ليحل محله رئيس آخر قد يلقى قبولاً من العراق والمدافعين عنه في مجلس الامن. ونقلت الصحيفة عن جون رجي مساعد أنان قوله "الامين العام لا يمارس اشرافاً مباشراً على اللجنة الخاصة وهي جهاز فرعي تابع لمجلس الامن. وعلى هذا الاساس لا يعرف أنان اي شيء عن تلك الأنشطة المزعومة". وقال قريبون من أنان ان الامين العام واجه بتلر بالتقرير لكن الديبلوماسي الاسترالي نفى صحته. وقال بتلر للصحيفة ان واشنطن ودولاً اخرى ساعدت اللجنة الخاصة في عملها لكنه لم يوافق على تقديم اي مساعدة تحقق اغراضاً خاصة للدول. ونقلت الصحيفة عن بتلر قوله "في ما يخصني أصررت باستمرار على ان تكون اي مساعدة مقدمة لنا ذات صلة مباشرة بمهمتنا لإزالة الاسلحة. لم أوافق قط على مساعدة اي دولة عضو يمكن ان تحقق اغراضاً خاصة بها". كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في ادارة الرئيس الاميركي بيل كلينتون قوله انه من الواضح ان "جهاز الامن الشخصي لصدام هو نفسه الجهاز الذي يخفي اسلحة الدمار الشامل". ونفى رئيس "اونسكوم" ريتشارد بتلر امس تقرير "واشنطن بوست" وقال غاضباً لدى وصوله الى مقر الاممالمتحدة "قلت علناً من قبل ان ذلك ليس حقيقياً". وقالت "واشنطن بوست" امس انها نشرت في 12 تشرين الأول اكتوبر الماضي ان عملية لپ"اونسكوم" اسمها "هز الشجرة" تضمنت تنسيق عمليات البحث عن الاسلحة في العراق مع تكنولوجيا جديدة لجمع الاستخبارات تسمح لواشنطن بالرؤية والاستماع خلال تحريك العراق اسلحة ومواد محظورة. وأضافت ان الصحيفة "وافقت على الامتناع عن نشر تفاصيل عملانية في التقرير على اساس انها تمس الأمن القومي الاميركي".