حذّر ناطق باسم المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن الإسلاميين المصريين من التعامل مع شخص قال ان السلطات المصرية زرعته بينهم. وأورد الناطق - في اتصال هاتفي مع "الحياة" أمس - تفاصيل عن علاقة هذا الشخص واسمه أحمد نصرالله بقادة وعناصر التنظيمات الدينية المصرية في الخارج. وقال انه عاد الى مصر وأدلى بمعلومات عنهم. ورفضت مصادر امنية مصرية التعليق على هذه المعلومات. ومعروف أن نيابة أمن الدولة العليا في مصر تحقق حالياً في قضية تحمل الرقم 502 متهم فيها جميع قادة تنظيمي "الجماعة الإسلامية" و"جماعة الجهاد" المقيمين في الخارج إضافة الى اسامة بن لادن الذي يقود تنظيم "القاعدة" ومساعده صبحي أبو ستة المعروف باسم "أبو حفص المصري". وكانت السلطات أعلنت أن القضية استندت الى أقوال شخص تمكنت أجهزة الشرطة من زرعه بين أوساط الأصوليين المقيمين في الخارج. وأكد الناطق باسم "المرصد" أن الشخص المقصود هو أحمد نصرالله الذي يستخدم اسماً حركياً هو "أبو ابراهيم المصري" وان إسلاميين أخضعوه لتحقيقات أثناء وجوده في اليمن قبل عودته الى مصر اعترف فيها بوقائع تتعلق بصلاته بأجهزة الأمن المصرية. وذكر الناطق أن نصرالله كان من بين أعضاء تنظيم "جماعة المسلمين" التي عرفت إعلامياً باسم "جماعة التكفير والهجرة" وحوكم العام 1977 أمام محكمة مصرية قضت بسجنه لمدة 5 سنوات، وغادر مصر بعد خروجه من السجن واتجه الى الأردن، وتعلم هناك على يدي الشيخ محمد نصر الدين الألباني، ومنها اتجه الى افغانستان وتقرب الى زعماء تنظيمي "الجماعة الإسلامية" و"جماعة الجهاد" غير أنهم لم يسمحوا له بممارسة أدوار تنظيمية. وقال انه حاول التقرب الى تنظيم "القاعدة" والعمل مع اسامة بن لادن لكنه لم يكن له موقع تنظيمي في مجلس شورى التنظيم. افغانستان واضاف الناطق أن المذكور لم يشارك في أي معارك داخل افغانستان واقتصر نشاطه على طبع وتوزيع المنشورات والكتب وأنه انتقل الى مدينة بيشاور وافتتح "مركز الهدى الإسلامي" وأنه شوهد في مدينة إسلام أباد مع أحد مسؤولي السفارة المصرية، ثم غادر باكستان واتجه الى السودان العام 1995 وعمل مع اوساط قريبة من تنظيم القادة. وتابع انه أجرى اتصالات في السودان مع سفارات دول أجنبية منها السفارة الاميركية، ثم غادر الى اليمن وحاول التعاون مع أجهزة الأمن اليمنية غير أن اعضاء في هذه الاجهزة سربوا أنباء محاولاته الى الإسلاميين الموجودين هناك. وتابع المصدر أن إسلاميين لا ينتمون الى أي تنظيم مقيمين في اليمن ألقوا القبض على نصرالله وأخضعوه للتحقيق الذي تم تصويره بالفيديو وتسجيله بالكاسيت واعترف خلاله بعلاقاته بأجهزة الأمن في دول عدة بينها مصر واليمن وباكستان وأنه قدم تقريراً حول نشاط الأصوليين المصريين في الخارج الى أجهزة الأمن المصرية وعرض على أجهزة الأمن اليمنية الذهاب الى افغانستان لإعداد تقارير عن نشاط ابن لادن والإسلاميين القريبين منه وتسليمها لهم. القصاص الشرعي وأوضح الناطق أن المذكور اعترف أن زوجته سافرت الى مصر ووضعت في أحد المستشفيات ثم عادت مرة أخرى الى باكستان اثناء وجوده فيها وانه قام بتجديد جواز سفره في السفارة المصرية في باكستان وهو أمر مستحيل على غيره من الاسلاميين المصريين المقيمين في الخارج. وذكر الناطق أن الإسلاميين اتفقوا على عدم القصاص الشرعي من نصرالله تجنباً لحدوث مشكلات لهم في اليمن وأجبروه على البقاء في منزله وعدم الخروج منه إلا أنه تمكن من الفرار والعودة الى مصر قبل ثلاثة أشهر.