نيودلهي - رويترز - نفذ المتطرفون الهندوس اعتداء جديدا ضد ابناء الاقلية المسيحية في الهند امس الاحد، اذ اقدمت حشود على اضرام النار في ساحة للصلاة في ولاية غوجارات الغربية. وهذا الهجوم الثاني عشر الذي يتم تسجيله منذ عيد الميلاد قبل اسبوع. وقال المدير العام المناوب للشرطة في الولاية ستيابراتا بانيرجي ل "رويترز" ان ادارته تلقت شكاوى مفادها ان "ما بين 60 و70 شابا اقدموا على اقتحام الساحة في قرية هامبات ثم اضرموا النار فيها منتصف ليل الجمعة - السبت". وتقع هامبات في منطقة دانغ علي بعد 300 كيلومتر جنوب مدينة احمد اباد التي شهدت منذ الاحتفال بعيد الميلاد، 11 حادثا تضمنت الاعتداء على قساوسة بالضرب واغتصاب راهبات. وتم توجيه اصابع الاتهام في تلك الهجمات الى المتطرفين الهندوس الذين يتهمون الارساليات بالعمل عمدا على اقناع ابناء الهندوس باعتناق المسيحية. واعتقلت السلطات منذ عيد الميلاد، 45 هندوسيا يشتبه في تورطهم في العنف. وأوفدت وزارة الداخلية الهندية فريقا للتحقيق. وجاء ذلك بعدما وسعت الارساليات المسيحية نشاطاتها في الجيوب الفقيرة النائية في الهند حاملة معها الاحتياجات الاساسية من الزاد والدواء للمحتاجين. وفي تحد واضح لمنفذي اعمال العنف، اعلن قادة الكنيسة انهم ماضون في عملهم ولن يخذلوا من يحتاجونهم. وقال الان دي لاستيك اسقف الكنيسة الكاثوليكية في نيودلهي: "لن نستسلم امام الكراهية والثأر000من السهل ان تحب عدوك حين يكون بعيدا عنك لكن الامر يصبح صعبا حين يكون قريبا منك. سنواصل ما شرعنا فيه". ويشكل المسيحيون في الهند نسبة 2 الى 3 في المئة من السكان البالغ عددهم 960 مليون نسمة. وسجل اكثر من 60 حادث عنف ضدهم خلال العام الماضي 1998 ووقعت معظم اعمال العنف في ولاية غوجارات الغربية. وأعربت دول عدة بينها الولاياتالمتحدة عن القلق ازاء هذه الاعمال والغطاء الذي يؤمنه حزب "جاناتا بارتي" الحاكم الى منظمة من المتطوعين الهندوس تعرف باسم "رشتريا سوايامسيفاك سانغ" اخذت على عاتقها التصدي للارساليات بعدما اعتنق المسيحية حوالى 11 مليون نسمة من الهندوس.