نشرت الهند أمس آلاف الجنود ورجال الشرطة في جوجارات بغرب البلاد حيث نظم المتطرفون الهندوس اضرابا احتجاجا على المجزرة التي وقعت في معبد غانديناغار. وقالت السلطات المحلية في حصيلة اخيرة ان عملية احتلال المجمع الهندوسي التي انهتها امس الاول قوات خاصة هندية بقتل مسلحين قتلا في اليوم السابق عددا من الهندوس، اسفرت عن مقتل 28 شخصا بينهم 19 رجلا وخمس نساء واربعة اطفال. وقالت السلطات الهندية ان مجموعة مجهولة حتى الآن تبنت الهجوم على المعبد. وقد دعا التنظيم الهندوسي القومي المتطرف المجلس العالمي الهندوسي (فيشفا هيندو باريشاد) الذي يتمتع بنفوذ كبير الى اضراب عام في الهند احتجاجا على المجزرة، مطالبا بتحرك ضد باكستان التي اتهمت بالوقوف وراء الحادث. واغلقت المدارس أمس في احمد اباد وغانديناغار بينما تشهد حركة النقل شللا لكن المحلات التجارية فتحت ابوابها. ويتمركز رجال الشرطة عند مفترقات الطرق لكن الجنود الذين ارسلوا امس ويبلغ عددهم حوالي ثلاثة آلاف، ما زالوا في الثكنات. وقال ضابط في شرطة احمد اباد ان حوالي ثمانية آلاف من رجال الشرطة نشروا في المدينة والجيش مستعد للتدخل في حال الضرورة. والمجلس العالمي الهندوسي من المنظمات الهندوسية اليمينية المتطرفة التي تتبنى مبادئ الحزب الوطني الهندوسي باراتيا جاناتا الحاكم في نيودلهي وولاية جوجارات. وكانت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان اتهمت الحزب الحاكم في غوجارات بالتحريض على اعمال شغب معادية للمسلمين اسفرت عن سقوط ما بين الف والفي قتيل في مارس وابريل الماضيين بعد هجوم على قطار كان يقل العديد من الهندوس في فبراير. وتشهد جوجارات اعمال عنف متفرقة بينما يثير الاعتداء على المعبد مخاوف من عمليات انتقامية. وفي احمد اباد تواكب الشرطة منذ يوم الاربعاء مسلمين يعيشون في مناطق حساسة الى قطاعات اكثر امانا في اجراءات وقائية. كما تمنع مجموعات هندوسية الهندوس من دخول مناطق للمسلمين لمنع حدوث استفزازات، بينما طلب القادة المسلمون في المدينة من المسلمين عدم مغادرة منازلهم. وفي بومباي دعت مجموعة هندوسية متطرفة اخرى هي شيف سينا الى اضراب واقامت حواجز طرق بينما منعت القطارات من السير.