بات واضحاً ان دعاة ادانة الرئيس بيل كلينتون وعزله من جانب مجلس الشيوخ، سيفشلون بعدما ظهر من خلال تصويت الشيوخ المحلفين الأربعاء الماضي ان ليس لدى هؤلاء غالبية الثلثين لتحقيق ذلك. وبرز الانقسام الحزبي بوضوح في جلسة محاكمة الرئيس في فضيحة "مونيكا غيت"، بعد ظهر الأربعاء عندما صوّت المجلس ضد اقتراح السيناتور روبرت بيرد باسقاط الدعوى ورد التهمتين. وخرج من الصف الحزبي ديموقراطي واحد هو السيناتور راسيل فاينغولد. وحقق الجمهوريون نصراً موقتاً عندما وافق مجلس الشيوخ على أخذ افادات ثلاثة شهود هم: مونيكا لوينسكي وصديق الرئيس فيرنون جوردان ومستشاره السياسي سيدني بلومنتال. وأعلن زعيم الاقلية الديموقراطية السيناتور توم داشيل ان حزبه انتصر لأن التصويت اظهر ان الرئيس كلينتون لن يعزل بسبب عدم توافر 67 صوتاً الثلثان لذلك. وتابع الشيوخ المحلفون اجتماعاتهم لتقرير الخطوات المقبلة في المحاكمة. وأعلن زعيم الغالبية السيناتور ترنت لوت انه ماضٍ في مفاوضاته مع الديموقراطيين حول اصول المحاكمة، وتوقع ان تنتهي المحاكمة في منتصف شباط فبراير المقبل. وكان متوقعاً ان يوجه مجلس الشيوخ مذكرات جلب الى الشهود الثلاثة للاستماع الى افاداتهم خلال الأيام المقبلة على ان تنتهي الافادات في موعد اقصاه الاثنين المقبل. وعندئذ ينتظر ان يراجع الشيوخ هذه الافادات التي ستكون على شريط فيديو خلال عشرة أيام وان يعطى المجال امام البيت الأبيض لاستدعاء شهوده إذا شاء، على ان تبت بعد ذلك القضية فوراً. ولم يكن معروفاً امس ما سيقرره الشيوخ لجهة الاستماع مباشرة الى الشهود. ويعتقد ان القرار بشأنه سيتم بعد الاستماع الى افاداتهم التي ستجرى وراء ابواب مغلقة وبحضور ممثل عن الدفاع وآخر عن الاتهام وآخر عن مجلس الشيوخ. يذكر ان آخر استقصاءات للرأي العام اظهرت تأييداً للرئيس بنسبة 67 في المئة وان 57 في المئة من الاميركيين يعارضون المضي في المحاكمة.