اكد تنظيم سوداني معارض رد هجوم للجيش السوداني على مواقع للمعارضة الشمالية متاخمة لأريتريا، بعدما اعلنت حكومة الخرطوم استرداد موقع مهم من المتمردين الجنوبيين قرب الحدود مع اثيوبيا وقال نائب رئيس المكتب السياسي - العسكري لپ"قوات التحالف السودانية" العميد عصام الدين ميرغني ان قوات حركته تخوض حالياً معارك مع الجيش السوداني الذي هاجم مواقع الحركة بهدف الاستيلاء على مدينة مينزا التي استولت عليها المعارضة في 1997. وكان الجيش حقق انتصارات على "قوات التحالف" التي يقودها عبدالعزيز خالد واسترد بلدات عدة منها الشهر الماضي، واوضح ميرغني ان المعارك مستمرة منذ 17 الشهر الجاري. واضاف "تمكنت قواتنا من صد ثلاث هجمات" استخدمت فيها الحكومة "المدفعية الثقيلة والقصف العشوائي بطائرات انطونوف". وزاد ان 53 جندياً حكومياً قتلوا في المعارك وان ثلاثة من افراد قوات التحالف قتلوا في حين اصيب 14 آخرون. واعلن الجيش السوداني مساء اول من امس انه تمكن من استعادة مدينة البونج في جنوب النيل الازرق من قوات "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق وان 147 متمرداً قتلوا في الهجوم. واعتبر ناطق باسم الجيش امس ان البونج "كانت قاعدة للمتمردين في منطقة جنوب النيل الازرق المتاخمة لحقول عدارييل" النفطية، واشار الى انه "تم ايضاً اخلاء مناطق خورفار والجمّام والكدوة وكجورية المجاورة من الخوارج". وقال رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار ان "هذا الانتصار يؤمن منطقة اعالي النيل الجنوبية تماماً ويسهل التحكم في منطقة جنوب النيل الازرق". وأكد وجود اتصالات مع القائد الجنوبي كاربينو كوانين بول للانضمام الى صف الحكومة. وكان بول الذي شارك في التوقيع على اتفاق سلام مع الخرطوم في نيسان ابريل 1997 انشق بداية العام الماضي وانضم الى قرنق. لكن خلافات نشبت بين الاثنين وصلت الى درجة تبادل اتهامات بمحاولة الاغتيال.