جاكارتا - رويترز، أ ف ب - أعلن مسؤول عسكري امس السبت ان أوامر صدرت الى القوات الاندونيسية في جزيرة امبون، حيث قتل 50 شخصاً، في اشتباكات دينية، بإطلاق النار على كل من يحمل السلاح ويرفض القاءه. وقام الحاكم الاقليمي والقائد العسكري في المنطقة بجولة في الجزيرة امس السبت ووجه نداء الى المواطنين لالتزام الهدوء وحض المدنيين على عدم حمل اسلحة، كالرماح والسهام. وقال المسؤول العسكري "اذا لم ينفّذ اي شخص يحمل السلاح الامر بإلقائه سنطلق عليه النار". وسقط حوالى 50 قتيلاً في المواجهات الدينية التي اندلعت بين مسلمين ومسيحيين طوال ثلاثة ايام في مدينة امبون، كبرى مدن ارخبيل مولوك شرق البلاد، ما اضطر الرعايا الاجانب الى الفرار من المدينة. وافادت وكالة الانباء الاندونيسية نقلا عن قائد شرطة ارخبيل مولوك انه يخشى ارتفاع هذه الحصيلة مع رفع الانقاض. واشارت مصادر رسمية الى انه تم نقل اكثر من مئة شخص الى المستشفى بعضهم في حال الخطر كما ان الاضرار المادية في الابنية والسيارات كبيرة جداً. ولم يشر بعد ظهر الجمعة الى وقوع ضحايا بين الرعايا الاجانب ومعظمهم من السياح الاوروبيين والمبشرين الاميركيين المحتجزين في المدينة منذ اندلاع المواجهات. وكان بين 80 و90 اجنبيا معظمهم من السياح - بينهم 8 الى 10 فرنسيين، بالاضافة الى المان وكنديين - لا يزالون ينتظرون مغادرة المدينة امس. وتم ترحيل نحو اربعين شخصاً معظمهم من المبشرين الاميركيين وعائلاتهم الخميس على متن رحلة خاصة الى منطقة داروين استراليا. واشارت مصادر ديبلوماسية الى انه كان يفترض ان يتم ترحيل الاجانب اليوم السبت الى جاكرتا على متن طائرة من نوع "سي-130" تابعة لسلاح الجو الاندونيسي. وتوجه وزير الدفاع والقائد الاعلى للجيش الجنرال ويرانتو اليوم الى امنون حاملاً معه مساعدات ومؤنا للسكان. ويواجه سكان المدينة البالغ عددهم مئتي الف نسمة صعوبات كبيرة في الحصول على التموين، وبات توزيع الطاقة الكهربائية في المدينة غير منتظم وشلت جميع وسائل النقل العام. وكانت هذه المواجهات بدات بحادث بسيط الثلثاء بين سارق مسلم من جزيرة اخرى في اندونيسيا وكاثوليكي من منطقة مولوك، الا انها سرعان ما تحولت الى معارك منظمة مع ظهور مسلحين من الطرفين. ومنذ ستة اشهر والمواجهات واعمال العنف تتصاعد وتزداد خطورة في اندونيسا التي تتخبط في ازمة اقتصادية أدت الى انتقال اكثر من نصف السكان الى ما دون عتبة الفقر، ما خلق جواً عاما من عدم الاستقرار.