صنعاء - أ ف ب - أعلنت مصادر ديبلوماسية وقبلية في صنعاء ان السلطات اليمنية لا تزال تتفاوض مع خاطفي ستة غربيين، بينهم طفلان، للافراج عنهم. وقال ديبلوماسي في سفارة هولندا في صنعاء لوكالة "فرانس برس" إن "المفاوضات تتواصل والرهائن بصحة جيدة". والرهائن الستة، وهم أربعة هولنديين وزوجان بريطانيان، محتجزون في منطقة بارات على بعد 180 كيلومتراً شمال صنعاء على أيدي أفراد قبيلة يطالبون باطلاق سراح سجينين من قبيلتهم اعتقلتهم السلطات. وقالت مصادر قبلية ان الشيخ ناجي الشايف، زعيم تحالف قبائل بكيل الذي تنتمي اليه قبيلة الخاطفين، ارسل أول من أمس موفدين للمساهمة في المفاوضات مع الخاطفين. وقد تعهدت السلطات الاحد الماضي بعدم اللجوء الى القوة لاطلاق سراح الرهائن. وكانت جماعة من الناشطين الاسلاميين اختطفت في نهاية كانون الاول ديسمبر الماضي 16 سائحاً غربياً بينهم 12 بريطانياً. وقتل اربعة من هؤلاء، هم ثلاثة بريطانيين واسترالي، في الهجوم الذي شنته قوات الامن اليمنية على مكان احتجاز الرهائن لاطلاق سراحهم. وكان جميع الاجانب الذين اختطفتهم قبائل يمنية اطلقوا سالمين من دون عنف. وقد اختطف الرهائن الستة الهولنديين والبريطانيين اثناء توجههم بالسيارة من صعدة في الشمال الى العاصمة صنعاء. وتضم الاسرة الهولندية الاب والام وصبيان في السادسة والسابعة من العمر. ورفضت السفارة الهولندية الافصاح عن اسمائهم. أما البريطانيان فهما ايدي روسر وزوجته ماري البالغين من العمر ستين عاماً. وهما يعملان لحساب منظمة "وورلد وايد سيرفيسز" الهولندية الخيرية التي تعمل لحسابها أيضاً العائلة الهولندية. واستناداً الى مصدر قبلي، فإن زعيم الخاطفين شخص فار من وجه العدالة تتهمه السلطات بارتكاب عملية سطو على متجر في صنعاء وقتل صاحبه. ومن أجل ارغامه على تسليم نفسه عمدت السلطات الى توقيف شقيقيه فقام بدوره باختطاف الرهائن الستة لاجبار السلطات على الافراج عنهما.