مقديشو، صنعاء - أ ف ب - اعلن حاكم العاصمة الصومالية حسين علي احمد امس ان الادارة المشتركة لمقديشو ستجري محادثات قريباً مع زعماء الحرب المتنازعين بهدف تسريع اعادة فتح المطار والمرفأ في العاصمة. وأبلغ احمد وكالة "فرانس برس" "ان السلطة المشتركة لمقديشو بدأت المفاوضات مع الذين يعارضون السلطة بهدف التوصل الى حل بالتراضي يسمح باعادة فتح المرفأ والمطار. وشكلت لجنة مشتركة من اجل تحديد شروط الاتفاق"، مستبعداً "نهائياً اللجوء الى القوة من اجل الخروج من المأزق". يشار الى انه تم في 1995 اغلاق المرفأ والمطار الضروريين من اجل نقل المساعدات الى جنوبالصومال، بعد خلاف على اقتسام العائدات بين الجنرال محمد فارح عيديد الراحل والذي كان مسيطراً على جنوب العاصمة وغريمه علي مهدي محمد الذي يسيطر اتباعه على شمالها. وقد فشلت محاولات عدة لإعادة فتح المرفأ والمطار بسبب معارضة زعيمي الحرب المتنافسين موسى سودي يالاهو وعثمان حسن علي الملقب ب "عاتو" الذي تستطيع قواته ان تهدد الموقعين. وأعلن احمد "ان نقصاً خطيراً في المواد الغذائية والادوية يقتل العديد من الاشخاص في العاصمة التي تحتاج الى مساعدة للبقاء". وأعرب عن ارتياحه لاستئناف رحلات المساعدات الانسانية من الاتحاد الأوروبي الى مقديشو. وكانت هذه الرحلات توقفت في نيسان ابريل الماضي بعد خطف عشرة موظفين تابعين للجنة الدولية للصليب الاحمر في شمال العاصمة. وقد تشكلت الادارة المشتركة من اهم زعيمي حرب في مقديشو علي مهدي محمد وخصمه السابق حسين محمد عيديد. الى ذلك، نفت الحكومة اليمنية بشدة ان تكون زودت زعيم الحرب الصومالي حسين محمد عيديد الاسلحة والذخائر وجددت دعمها للمصالحة الوطنية في الصومال. وافادت "وكالة الانباء اليمنية" الرسمية ان مسؤولاً في وزارة الخارجية وصف المعلومات التي وردت في الصحف الصومالية ومفادها ان عيديد تلقى اسلحة وذخائر ارسلت جواً من اليمن اول من امس بأنها "افتراءات صارخة". وأكد المسؤول "ان الجمهورية اليمنية تعمل بكل جدية من اجل تحقيق المصالحة الوطنية بين الفرقاء في الصومال صوناً لوحدة الصومال وحماية لمصلحة شعبه الشقيق". وكانت صحيفة "كسوغوغال" الصومالية نشرت ان "طائرة سوفياتية الصنع نقلت من اليمن اول من امس حمولة من الاسلحة والذخيرة الى مطار باليدوغل على بعد 90 كلم غرب مقديشو من حيث نقلت لاحقاً على متن شاحنات الى جنوب مقديشو"، وان حمولات اخرى من الاسلحة ستنقل جواً في الايام المقبلة.