بدأ السيد اسماعيل حمداني المرشح لخلافة رئيس الحكومة الجزائرية السيد أحمد أويحيى لفترة ستة أشهر في اجراء مشاورات مع الشخصيات المستقلة، واتصل بالسيد عبدالحفيظ المستيري النائب العام لولاية البليدة لترشيحه لوزارة العدل خلفاً للسيد محمد آدمي، كما اجرى اتصالات مع عبدالمالك سلال وعبدالكريم غريب، لعرض مناصب وزارية عليهما في حكومته المرتقبة. وذكرت مصادر عدة مطلعة ان رئاسة الجمهورية سمحت للسيدة لويزة حنون بكشف تفاصيل اللقاءات التي أجراها الرئيس اليمين زروال مع قادة الأحزاب الممثلة في مجلس الشعب، وذلك لتأكيد رحيل أويحيى والتغيير المرتقب في وزارات السيادة العدل والداخلية والاعلام والثقافة. في حين ذكر مصدر قريب من السيد عبدالقادر بن صالح ان رئاسة الحكومة ستسلم "الحصيلة الرسمية" لبرنامج أويحيى الى مجلس الشعب اليوم كي يتمكن النواب من دراستها، ومناقشتها مع رئيس الحكومة الأحد المقبل، اي قبل 24 ساعة من تقديم استقالته. الى ذلك، استدعت قيادة جبهة التحرير الوطني لجنتها المركزية لعقد اجتماع يومي 16 و17 من الشهر الجاري لتحديد موعد المؤتمر المقبل، وذلك لتعيين مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، وسط خلافات على اسم المرشح. وفي غضون ذلك ارتفع عدد المستقيلين من قيادة التجمع الوطني الديموقراطي الى 6 شخصيات، مما أدى بزروال الى التدخل لانقاذ الحزب من التفكك. وأجرى مشاورات مع بقية القيادات لحضها على عقد اجتماع موسع لانتخاب أمين عام جديد للحزب. ولا تستبعد مصادر رسمية ان يرشح السيد مقداد سيفي لرئاسته خلفاً للسيد الطاهر بن بعيبش، وبالتالي تنسحب "الأسرة الثورية" من الحزب الحاكم لتساند المرشحين الأحرار. وعلى الصعيد الأمني، ذكرت صحف جزائرية امس ان مجموعة مسلحة قتلت شرطيين وأصابت أربعة آخرين بجروح في هجوم على حاجز للشرطة في المدخل الشرقي لمدينة تيزي وزو قرب مقبرة الشهداء مدومة ليل الأحد - الاثنين. وأوضحت الصحف ان المهاجمين الذين لم يحدد عددهم القوا قنبلة انفجرت في سيارة للشرطة ثم اطلقوا النار على عناصر الحاجز الذين اشتبكوا معهم لفترة نصف ساعة. وتمكنت المجموعة المسلحة من الفرار بعدما تدخلت قوة من الجيش. وفي عملية أخرى رويترز، ذكرت صحيفة "دومان لالجيري" انه عثر على موظف في وزارة الخارجية مقتولاً الاثنين في رغاية على بعد 30 كيلومتراً شرق العاصمة بعدما أبلغت أسرته انه مفقود قبل اسبوع. وأضافت الصحيفة انه قتل بيد أشخاص يشتبه أنهم متشددون اسلاميون، لكنها لم تذكر تفاصيل.