الجزائر - أ ف ب، رويترز - ذكرت صحف جزائرية أمس ان ثمانية اشخاص، بينهم ستة اسلاميين مسلحين، قتلوا بين الخميس والسبت في اعمال عنف في الجزائر. وقتل الاسلاميون الستة الخميس في مشراع صفا قرب تياريت 240 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة في انفجار قنبلة كانوا يحاولون وضعها تحت جرار. وقتل شرطيان بالرصاص السبت فيما كانا جالسين في مقهى في ضاحية العاصمة، وتمكن المهاجمان من الفرار في سيارة كانت في انتظارهم. وكان شرطيان آخران اغتيلا قبل عشرة ايام في حي "لا غلاسيير" المجاور. واغتيل رجل عجوز ليل الخميس - الجمعة بالرصاص على ايدي اسلاميين في مزرعة في بني سنوس قرب تلمسان اقصى الغرب. الى ذلك، دعا الرئيس اليمين زروال نحو 20 حزباً سياسياً الى اجراء محادثات في شأن الانتخابات التي يزمع اجراؤها في اوائل العام المقبل لاختيار رئيس جديد. وقالت وسائل اعلام تديرها الحكومة ان زروال سيجتمع الاربعاء مع قيادات الأحزاب الشرعية غير الممثلة في البرلمان للبحث في ظروف الانتخابات. ومن بين المدعوين للمحادثات رئيس الوزراء السابق رضا مالك زعيم "التحالف الوطني الجمهوري" وزعيم حزب التجديد نورالدين بوكروح. وعقد زروال محادثات مماثلة في الاسبوع الماضي مع ثماني جماعات سياسية ممثلة في البرلمان المؤلف من 380 مقعداً. وتعهد الرئيس الجزائري في هذه المحادثات بأن تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة. لكنه رفض مناشدات له بالعدول عن قراره وان يتم فترة ولايته التي تنتهي عام 2000. ولم يحدد موعد دقيق لاجراء الانتخابات المقبلة. وقال زروال في البداية ان الانتخابات ستجرى في شباط فبراير. لكنه وعد في وقت لاحق بالنظر في مطالب رؤساء الأحزاب الذين دعوه الى تأجيل الانتخابات لبضعة أسابيع.