سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرفات وعد باطلاق عدد كبير من المعتقلين في سجون السلطة لمناسبة عيد الفطر . القيادة الفلسطينية تحذر إسرائيل من توسيع الاستيطان وتعبر عن ارتياحها لقرار لبنان تحسين معاملة اللاجئين
عبرت القيادة الفلسطينية عن تقديرها العميق للقرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية قبل أيام، بمساواة الوثيقة الفلسطينية الممنوحة للاجئين الفلسطينيين في لبنان بجواز السفر اللبناني. وتمنت في بيان أصدرته في ختام الاجتماع الاسبوعي الذي عقدته ليلة الجمعة - السبت في رام الله "أن يوفر هذا القرار فرصة الحركة والعمل والتنقل لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حتى تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارها إحدى القضايا الرئيسية والمهمة في محادثات الحل النهائي". وفي الموضوع السياسي، قررت القيادة الفلسطينية مواصلة تحركها على الصعيدين الدولي والعربي لاقناع الأطراف المعنية بعملية السلام بفرض احترام الحكومة الإسرائيلية للالتزامات التي وقعت عليها في اتفاق واي ريفر، وكررت اتهامها الجانب الإسرائيلي بنقض تعهداته، وتجميد عملية السلام، بذريعة الانتخابات الإسرائيلية، كما وجهت تحذيراً من قيام اليمين الإسرائيلي المتطرف في ظل المعركة الانتخابية بنشاطات استيطانية محمومة في القدس "تشمل جبل أبو غنيم ورأس العامود ومحيط بيت لحم وتل الرميدة في الخليل". وقالت القيادة في بيانها إن هذه الحملة الاستيطانية يقودها الأميركي ارفينغ موسكوفيتش "في استفزاز صارخ وتحد سافر للشعب الفلسطيني". ودعت الجانب الإسرائيلي لوقف هذه الضربات التي كانت في حينها السبب الرئيسي في تجميد عملية السلام والمفاوضات، واصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بإدانة الاستيطان في جبل أبو غنيم، الذي هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة كما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي المشار إليه. وحذر أحمد قريع أبو علاء رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي شارك في اجتماع القيادة، من أي تهور يمكن ان تقدم عليه الحكومة الإسرائيلية الحالية، باعطاء الضوء الأخضر للاستيطان في هذه المناطق. واعتبر ان ذلك "سيؤدي إلى تفجير كل عملية السلام والموقف برمته". وأكد أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه أن يقبل بمثل هذه الاستفزازات الجديدة، فيما أشار كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات إلى ان اتفاقاً تم مع الإدارة الأميركية خلال زيارة مبعوثها دنيس روس الأخيرة على البحث في آليات إلزامية لتنفيذ اتفاق واي ريفر. وقال عريقات إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اطلع روس على الاستفزازات الاستيطانية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في الخليل وجبل أبو غنيم، وان القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات عاجلة بجميع الأطراف لوضعها في صورة ما يحدث، ملمحاً إلى أن الجانب الفلسطيني قد يتوجه إلى الأممالمتحدة لطرح هذه القضية. وكان اجتماع القيادة قد بحث، إلى جانب الموضوع السياسي، قضايا داخلية على رأسها قانون الخدمة المدنية الذي أثار تطبيقه منذ أسبوعين ردود فعل عاصفة لم تتوقف داخل الجهاز الحكومي للسلطة الفلسطينية. وقررت القيادة الفلسطينية التي بحثت في السلبيات التي رافقت تطبيق القرار تشكيل لجنة برئاسة عرفات تعمل على تصحيح هذه الأخطاء. وقال بيان القيادة الفلسطينية إن هذا التصحيح الذي يتعلق بسنوات الخدمة والدرجة الوظيفية أو بدل طبيعة العمل، سيتم بأثر رجعي حتى لا يلحق أي ضرر بجميع العاملين في القطاعات والمرافق العامة. إلى ذلك، وفي بادرة قد تساعد على تحسين الأجواء الفلسطينية الداخلية، قال روحي فتوح أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني إن عدداً كبيراً من المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية سيتم الافراج عنهم اليوم أو غداً، بمناسبة عيد الفطر السعيد، وذلك بحسب وعد قدمه الرئيس عرفات. وكان المجلس التشريعي بحث في جلسته الأخيرة التي عقدها بمقره الموقت في رام الله قبل يومين، في موضوع المعتقلين لدى السلطة، وطالب نواب المجلس السلطة التنفيذية باطلاقهم. وتم تشكيل لجنة وزارية للبحث في ملفات المعتقلين لهذا الغرض.