واشنطن - رويترز - صرح مسؤول اميركي ان وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت التي اقتنعت بأن قصف العراق اضعف الرئيس صدام حسين ستبدأ قريباً تنفيذ برنامج اميركي لمساعدة المعارضة على اطاحته. وقال هذا المسؤول اول من امس ان اولبرايت ستعلن خلال الايام القليلة المقبلة تعيين منسق اميركي للتعاون مع المعارضة العراقية، وتحدد اي جماعاتها مؤهل لتلقي المساعدات المالية الاميركية. واضاف ان واشنطن تحاول التأكد من امكانات تعاون هذه الجماعات في ما بينها "والاستمرار في استغلال بعض الاشياء التي حدثت". ولم يذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه متى من المحتمل ان تحصل جماعات المعارضة على المساعدة الاميركية. ووافق الكونغرس العام الماضي على تخصيص 97 مليون دولار لمساعدة المعارضة العراقية، وأمر بتقديم معظمها في هيئة مواد عسكرية من فائض مخزونات البنتاغون. واتهم بعض اعضاء مجلس الشيوخ والنواب الاميركيين الحكومة بالتسويف ورفض تنفيذ القانون المعروف باسم "قانون تحرير العراق"، في حين يرى مسؤولون حكوميون وخبراء ان البرنامج لفتة فارغة لأن العديد من المعارضين منقسمون ولهم قيادة غير مؤثرة ويعيشون في لندن وليس لديهم موقع مناسب لتلقي معدات عسكرية. ولكن تحت ضغط من الكونغرس بدأت الحكومة تنفذ القانون مع استمرار ما تقول انه مواجهات يومية مع القوات العراقية، علاوة على اتفاق الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني على اقتسام المساعدات المالية الاميركية الاسبوع الماضي والذي كان عاملاً في قرار اولبرايت تنفيذ برنامج المساعدات. ووقعت ثماني مواجهات في منطقتي الطيران المحظور فوق العراق منذ نهاية عملية "ثعلب الصحراء" الشهر الماضي. وقال المسؤول الاميركي ان تلك العملية "اضعفت" صدام الذي قال انه اصبح "يائساً معزولاً". واضاف: "اعتقد انه يتصرف بطريقة غريبة تشير الى ان شيئاً ما اصبح غير متوازن". واستشهد المسؤول بوقائع نقلت عن جماعات معارضة عراقية تقول ان السلطات العراقية اعدمت اكثر من 21 ضابطاً عراقياً بين 13 و19 من كانون الاول الماضي.