اعلنت ادارة الرئيس بيل كلينتون بوضوح سياستها تجاه العراق الداعية الى الاستمرار في "احتواء" الرئيس صدام حسين "زائد" العمل لتغيير نظامه. لكنها اعترفت بأن هذا التغيير قد يتطلب وقتاً طويلاً. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت في كلمة القتها ليل الخميس - الجمعة في جامعة اموري في ولاية جورجيا الاميركية ان "الادارة قررت بعد الازمة الاخيرة مع بغداد في شأن مفتشي اونسكوم لجنة نزع السلاح اعتماد سياسة احتواء زائد تغيير النظام" العراقي. واضافت رداً على اسئلة ان سياسة الادارة تجاه العراق كانت "احتواء صدام حسين" وانها نجحت خلال السنوات السبع الماضية في تحقيق اهدافها. واستدركت ان الازمة الاخيرة اظهرت ان الرئيس العراقي يريد رفع العقوبات الاقتصادية من دون التقيد بقرارات مجلس الامن، وانه يعتزم "معاودة تطوير اسلحة الدمار الشامل وتهديد جيرانه والمنطقة". واعترفت اولبرايت بأن تغيير النظام "قد يستغرق تحقيقه وقتاً طويلاً، واحدى الوسائل للوصول الى هذا الهدف هي العمل مع مجموعات المعارضة". وزادت ان المعارضة العراقية تعمل بنشاط ضد نظام الرئيس العراقي "وسنعمل معها"، مشيرة الى ان قانون "تحرير العراق" الذي اصدره الكونغرس ووقعه الرئيس بيل كلينتون يهدف الى دعم نشاطات المعارضة. وذكرت ان الادارة ستعمل مع الكونغرس لتنفيذ هذا القانون، معترفة بأنه "عملية معقدة".