أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني وجلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني سيلتقيان غداً او الجمعة في واشنطن بحضور وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت. وكانت اولبرايت التقت كلاً من الزعيمين الكرديين الخميس والاثنين الماضيين بحضور مستشار الرئيس الاميركي للامن القومي صموئيل بيرغر، وأجرت معهما محادثات منفصلة تمهيداً لتحقيق المصالحة بين حزبيهما على اساس اتفاقات انقرة. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن ان اولبرايت اعربت للزعيمين الكرديين عن "استمرار اهتمام الولاياتالمتحدة بأوضاع الاكراد وجميع سكان شمال العراق". واعتبرت ان الزعيمين "يمثلان الاصوات الحقيقية للشعب العراقي"، و"مصالح الملايين من اكراد العراق". وذكر روبن ان المحادثات تناولت "الوضع في العراق والسياسة الاميركية الحالية تجاهه اضافة الى الحاجات الامنية وبرامج المساعدات الانسانية لسكان شمال العراق". واضاف ان اولبرايت "شددت على ضرورة اجراء المصالحة بين الاطراف الكردية". واعلن ان الجانب الاميركي سيعقد لقاءات مع الزعيمين الكرديين اليوم وغداً، على ان تلتقي اولبرايت طالباني وبارزاني معاً غداً او الجمعة. وتابع ان "المصالحة الكردية هدف مهم للولايات المتحدة، وهذه خطوة على هذا الطريق". واصدر الاتحاد الوطني الكردستاني بياناً عن محادثات طالباني مع اولبرايت افاد ان البحث تناول "الوضع في العراق والمناخ الامني والسياسي في كردستان العراق، والنزاع بين الاتحاد والحزب الديموقراطي الكردستاني ودور الولاياتالمتحدة". واكد طالباني لأولبرايت التزام حزبه التوصل الى حل سلمي للنزاع الكردي، معرباً عن تقديره الوساطة الاميركية. وشدد على الحاجة الى تنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 688 الذي يطالب بوضع حد لأعمال القمع ضد الشعب العراقي، مشيراً الى استمرار حملات التهجير التي تنفذها الحكومة العراقية ضد المناطق الكردية في كركوك وخانقين، معتبراً اياها خرقاً للقانون الدولي.