أكدت أوساط رسمية في طهران ل "الحياة" ان النائب الأول للرئيس الايراني الدكتور حسن حبيبي سيزور دمشق قريباً لترؤس وفد بلاده الى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، وسيسلم الرئيس السوري حافظ الأسد رسالة من الرئيس محمد خاتمي. وأوضحت المصادر نفسها، ان خاتمي سيلبي دعوة رسمية من الأسد لزيارة سورية، ويتوقع ان يكون الموعد مطلع السنة الجديدة، ولم تستبعد ان تكون قبل زيارته المقررة لفرنسا وايطاليا نهاية شباط فبراير المقبل، لكن الموعد النهائي لم يحدد بعد، ولم يُحسم هل تكون الزيارة ضمن جولة تشمل دولاً خليجية وعربية في مقدمها السعودية. وأوضحت ان الاتجاه العام يميل الى خيار "الجولة الشاملة"، خصوصاً أن خاتمي "كان وضع توثيق العلاقات الشاملة مع العالم العربي والوصول بها الى مرحلة الروابط الاستراتيجية عنواناً رئيسياً في سياسته الخارجية". ويتوقع أن تجتمع اللجنة العليا السورية - الايرانية في دمشق بين التاسع والحادي عشر من الشهر المقبل، وسيرافق حبيبي وزير الخارجية كمال خرازي. وشددت المصادر الايرانية على أن الملفات التي ستناقش خلال زيارة حبيبي لدمشق تتسم بأهمية بالغة لأن "المستجدات الاقليمية والدولية تستدعي مزيداً من التشاور والتنسيق". وأشارت الى تطور المستجدات الفلسطينية والعراقية، خصوصاً "تداعيات" اتفاق الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني برعاية واشنطن و"دعوة الادارة الأميركية صراحة الى اسقاط النظام العراقي". الى ذلك أكدت المصادر الرسمية في طهران ان حبيبي سيزور بغداد في وقت لاحق، لكنها شددت على أن موعد الزيارة لم يحدد بعد، مشيرة الى أنها "ستتم عندما يستوفي بعض الشروط المتعلقة ببعض الملفات العالقة". وأشارت الى أن خرازي سيسبق حبيبي بزيارة للعراق، علماً ان وفداً عراقياً من وزارة الخارجية والجيش مكلفاً متابعة ملف الأسرى موجود في طهران الآن، ويرأسه وكيل الوزارة فهمي القيسي وسيغادر ايران غداً. ولوحظ تكتم الأوساط السياسية والاعلامية الايرانية على هذه الزيارة ومحادثات الجانبين.