أكد رئيس البرلمان الإيراني حجة الإسلام علي أكبر ناطق نوري ان بلاده "تعمل لتعزيز العلاقات مع العراق"، وحمل بشدة على الضربات العسكرية الأميركية - البريطانية لهذا البلد، مشدداً على أن إيران "ترفض رفضاً قاطعاً أي محاولة لتقسيم العراق". وكان ناطق نوري يتحدث لدى استقباله وفداً برلمانياً عراقياً برئاسة نائب رئيس البرلمان عجيل جلال إسماعيل في طهران أمس. وقال إسماعيل إن "واشنطن تريد فرض قانون الغاب في العالم". واتهم لجنة نزع السلاح أونسكوم بأنها "لم تكن سوى لجنة جواسيس يعملون لأميركا". وكرر ان اللجنة "ماتت" بالضربات العسكرية. ونوه بالموقف الإيراني من عملية "ثعلب الصحراء"، فيما قال القائم بالأعمال العراقي الجديد في طهران عبدالستار عزالدين الراوي لدى تقديم أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي ان "القيادة والشعب في العراق يشكران الجمهورية الإسلامية موقفها الايجابي أثناء الحملة الأميركية - البريطانية الأخيرة، وما بذلته من محاولات لوقف الحملة". وأكدت مصادر ديبلوماسية عربية في طهران ل "الحياة" ان القائم بالأعمال عيّن بقرار مباشر من رئاسة الجمهورية في بغداد "لتحسين العلاقات" مع إيران. في غضون ذلك، انتقدت أوساط سياسية إيرانية موقف حكومة الرئيس محمد خاتمي من ضرب العراق واعتبرته "ضعيفاً". وجاء في بيان ل "منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية" وهي راديكالية موالية لخاتمي "على رغم موجة الاحتجاجات والتظاهرات التي عمت الساحة الإسلامية وكانت مناهضة للهجوم الأميركي على العراق، فإن موقف الجمهورية الإسلامية التي ترفع شعارات الدفاع عن مبادئ الاستقلال والحرية وحقوق الشعوب المظلومة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب". واعتبر ان "تصعيد التوتر في العراق والذي تقف وراءه الولاياتالمتحدةوبريطانيا لا يمكن أن يؤول لمصلحة إيران". وتابع البيان بلهجة انتقاد: "في الوقت الذي كان الشعب العراقي المسلم يتعرّض لوابل من الصواريخ من المؤسف ان نسمع ان السيد اغا محمدي مسؤول الملف العراقي في مجلس الأمن القومي الإيراني كان يزور بريطانيا ليجري محادثات مع مساعد وزير الخارجية عن الأزمة العراقية". ودعت المنظمة إلى "كشف حقيقة ما جرى بين اغا محمدي والمسؤول البريطاني".