تلقى الاتحاد المصري لكرة القدم خطاباً من نظيره الدولي يطلب فيه تفاصيل الحادثة المروعة التي شهدها ملعب الاسكندرية قبل مباراة الكروم والاتحاد في كأس مصر يوم الاثنين الماضي وراح ضحيتها 8 قتلى و22 مصاباً بسبب تأخير فتح ابواب الملعب وتدافع الآلاف عند فتحها. وكشفت الكارثة المروعة نقصاً حاداً في تنظيم المباريات في عدد من الملاعب المصرية، الامر الذي يقلل من فرص مصر لدى الفيفا في تنظيم نهائيات كأس العالم 2006. وكانت مصر واحدة من ثماني دول تقدمت الى الفيفا بطلب تنظيم الكأس مع المانيا وانكلترا والبرازيل ونيجيريا وجنوب افريقيا والمغرب وغانا. واعلنت الهيئة النيابية المسؤولة عن التحقيق في الكارثة براءة جهات الامن من المسؤولية بعد ثبوت وجود رجال الشرطة في الموعد المقرر لحفظ النظام خارج الملعب وداخله، والقى الامن المسؤولية على رجال التنظيم الذين يمتلكون المفاتيح الخاصة بأبواب المدرجات الرئيسية، واكد ان الامر يحمل شبهة تعمدهم التأخير في فتح الابواب. واشادت النيابة بالدور الايجابي لرجال الامن في الحيلولة دون تفاقم الكارثة بعد ان شكلوا بأجسامهم حائط صد امام الجماهير المندفعة ووجهوا بسرعة الجماهير المتكدسة نحو ابواب اخرى لدخول الملعب. وقام مسؤولو النيابة امس بمعاينة ميدانية لمكان الحادثة واستمعوا الى شهادة رجال الامن والتنظيم... وتصدر النيابة قرارها النهائي بشأن الكارثة وتحديد المسؤولين عنها خلال الايام المقبلة. على صعيد آخر، اعلن الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء عن صرف إعانات عاجلة لأسر الضحايا والمصابين، وتم صرف 3000 جنيه لاسرة كل متوفٍ و500 جنيه للمصاب، وتم التعرف اول من امس على الجثث الثلاث التي ظلت مجهولة لمدة يومين وسمح لأسرهم بدفنها.