سجلت مباراة الاتحاد السكندري والاهلي رقماً قياسياً في الحضور الجماهيري لمباريات الدوري المصري لكرة السلة في التسعينات حيث شهدها اكثر من 9 آلاف متفرج اكتظت بهم مدرجات صالة الاسكندرية المغلقة وسط احتياطات امنية لم يسبق لها مثيل، وحشد لها اكثر من 1500 رجل امن خارج الملعب للحيلولة دون حدوث كارثة اخرى بعد 24 ساعة من كارثة مباراة الكروم والاتحاد في ملعب كرة القدم المجاور. وقرأ الآلاف الفاتحة بصوت عالٍ وبشكل جماعي - حدث فريد على الملاعب المصرية - قبل بداية المباراة على ارواح زملائهم الثمانية الذين لقوا حتفهم في كارثة كرة القدم. ووقف الجميع دقيقة صمت، ثم اندلعت الهتافات المعادية ضد نادي الكروم، وطالبت الجماهير المكلومة بإغلاقه او نقله خارج الاسكندرية بداعي مسؤوليته عن الكارثة. ولعبت الجماهير الغفيرة دوراً رئيسياً في فوز فريقها على الاهلي 79-75، وألحق به الهزيمة الاولى في الموسم الحالي. واللافت ان فريق الاتحاد لكرة القدم ألحق بالاهلي ايضاً الهزيمة الاولى له في الموسم في مطلع الشهر الحالي في كأس مصر. وكان الاهلي الفريق الاحسن طوال الشوط الاول، وتقدم في معظم فتراته بفضل الدفاع الجيد لعمالقته طارق الغنام وياسر ابو الفتوح وقيدار هنداوي تحت السلة. والهجوم الخاطف السريع للاعبيه طارق خيري وشريف علي وعمر وصابر. وأنهى الاهلي الشوط لمصلحته 36-32. وواصل الاهلي تفوقه طوال الشوط الثاني واتسع الفارق الى 10 نقاط في الدقيقة العاشرة 61-51، لكن الدقيقة 14 شهدت انقلاباً كلياً في المباراة عندما كان الاهلي متقدما 68-63، فاحرز الاتحاد 6 نقاط متتالية عن طريق عملاقه اسماعيل احمد وتقدم للمرة الاولى 69-68، الامر الذي ألهب المدرجات الخضراء بأعلام الاتحاد. ولم يترك الاتحاد الفرصة للاهلي مطلقاً لاستعادة تقدمه، وحسم الحكم القاهري محمود الورداني المباراة قبل نهايتها بثلاثين ثانية والاتحاد متقدم 77-72 باحتسابه خطأً فنياً متعمداً ضد قيدار هنداوي لاعب الاهلي فأعطي الفرصة للاتحاد بتسديد رميتين حرتين ثم الاستحواذ على الكرة، وانتهى اللقاء بفوز الاتحاد 79-75 وسط افراح هائلة لجمهوره الكبير.