رفضت بلغراد طلب جيش تحرير كوسوفو مقايضة الجنود الصرب المحتجزين لديه بتسعة مقاتلين البان اعتقلتهم القوات الصربية قرب الحدود مع البانيا الشهر الماضي. واعتبر بيان رسمي بثه تلفزيون بلغراد امس الاثنين انه "لا يمكن مناقشة اي شرط يوفر مكافأة للأعمال الارهابية التي يمارسها الانفصاليون الألبان". ونقل التلفزيون تصريحاً لوزير الخارجية اليوغوسلافي جيفادين يوفانوفيتش حذر فيه الوسطاء الدوليين من عواقب المماطلة التي يواصلها جيش تحرير كوسوفو. وقال: "اظهر الجانب الصربي قدراً كافياً من ضبط النفس ولا يمكن ان تقف القوات الصربية مكتوفة الايدي حيال ما يمارسه الارهابيون الألبان". وذكرت اذاعة "كوسوفو الحرة" التي تعبر عن آراء المقاتلين الألبان انه "تم تسليم الجنود الاسرى الى الجهات القضائية الألبانية لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم، حسب القوانين والاعراف الدولية". لكن الناطق باسم المراقبين الدوليين ساندي بليت افاد في بريشتينا ان الأمل لم ينعدم بعد في ايجاد تسوية للأزمة بصورة سلمية، "لأن الطرفين الصربي والألباني لا يزالان يتحليان بقدر كبير من ضبط النفس". وأكد الناطق ان الوضع يمر بمرحلة خطيرة "رغم ان القوات الصربية قدمت تعهداً بعدم شن هجوم شامل ما دامت المفاوضات قائمة". وأشار الى ان القوات الصربية استجابت لطلب المراقبين الدوليين "وابتعدت قليلاً عن قرية ستاري ترغ التي تحاصرها في شمال الاقليم. الا ان حشودها لا تزال تتجمع في الطرق التي تربط بريشتينا ببلدية بودوييفو حيث القرية التي يعتقد ان الجنود الصرب موجودون فيها". وواصل وزير خارجية النرويج كنوت فوليبك الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة الأمن ولتعاون الأوروبية، محادثاته مع المسؤولين في بلغراد "في شأن الوضع المتوتر في كوسوفو". وانضم السفير الاميركي في مقدونيا كريستوفر هيل الى المراقبين الدوليين في كوسوفو "لايجاد حل للأزمة القائمة حول مشكلة الجنود الصرب المحتجزين".