توصلت محادثات زعيمي الحزبين الكرديين الرئيسيين في كردستان العراق الى بعض الاجراءات لمواصلة "تطبيع" الأوضاع في المنطقة الواقعة تحت سيطرتهما. واكد الزعيمان مسعود بارزاني وجلال طالباني في بيان صدر أمس في صلاح الدين التزامهما تنفيذ بنود "اتفاق واشنطن". ولوحظ ان البيان لا يشير الى اتفاق الطرفين على تشكيل حكومة جديدة يفترض ان تتولى الاعداد لانتخابات عامة جديدة حدد لها في اتفاق واشنطن موعد مبدئي خلال النصف الأول من هذه السنة. لكن أهم ما اتفق عليه في محادثات يومي الجمعة والسبت الماضيين بين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني هو تنفيذ البند المتعلق بحزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان، اي ترحيل قوات هذا الحزب بعيداً عن شمال العراق. وجاء في بيان عن "اتفاق واشنطن" عزم الحزبين "إزالة كل الصعاب والعراقيل عن طريقه". كما أكد الحزب الديموقراطي الكردستاني "التزامه بالبند الخاص بالمالية والواردات" وانه "وضع المسألة قيد التطبيق حالاً". وتقرر في اطار الاستمرار في تطبيع الأوضاع في كردستان: "أ - استحداث مكتب ممثلية للحزب الديموقراطي الكردستاني في السليمانية، وآخر للاتحاد الوطني الكردستاني في أربيل. ب - إطلاق سراح جميع من تبقى من المعتقلين الذين تأخر اطلاقهم لأي سبب من الأسباب. ج - تهيئة الاجواء الملائمة لعودة من يرغب في العودة من المهجرين الى مناطق سكناهم السابقة". وبالنسبة الى البند المدرج في "اتفاق واشنطن الخاص بحزب العمال الكردستاني، أعلن وفد الاتحاد الوطني الكردستاني استمرار التزامه بتنفيذه، وقد انجز خطوات بهذا الصدد، ويواصل تنفيذ البند المذكور بكامله". كذلك اتفق الطرفان في ما يخص الوضع الراهن في العراق على "ان تكون لديهما وجهة نظر موحدة، وموقف موحد، تجاه المستجدات المحتملة، وبذل الجهود من أجل الحفاظ على العلاقات الطيبة مع دول الجوار، واستتباب الأمن في المنطقة على قاعدة حماية المصالح العامة لجميع الأطراف المعنية". وسيستمر الحزبان على نهج عقد الاجتماعات واللقاءات وتبادل وجهات النظر لتنفيذ بنود اتفاق واشنطن.