تقترح السعودية اليوم على الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يعقد في جدة، عناصر مبادرة للتعاطي مع الموضوع العراقي الذي سيكون مطروحاً في الاجتماع. وحدد مصدر سعودي رفيع المستوى معالم هذه المبادرة راجع ص 6 بأنها تتضمن "تبني قرارات لمجلس الأمن تسمح بدخول جميع المواد الانسانية من الغذاء والدواء ومواد التعليم" الى العراق، على ان يستمر السعي للحؤول دون بناء ترسانة اسلحة كيماوية. وستطالب المبادرة بالتشدد في رفع الشبهة عن اللجان العاملة في العراق "اذا كانت موجودة" وبالمراجعة العامة للحظر. كما انها تتخذ موقفاً واضحاً من "ازدواجية المعايير الاميركية" وتفصل بين الدعم المطلوب للشعب العراقي واعادة التأهيل المرفوضة للنظام. وينعقد الاجتماع بعد القمة السورية - المصرية، اول من امس في دمشق، التي صرح بعدها وزيرا خارجية البلدين فاروق الشرع وعمرو موسى بأن بلديهما يوافقان على قمة عربية يكون موضوع العراق مدرجاً على جدول اعمالها شرط ان يحصل ذلك على اجماع عربي.راجع ص4 وإذا تبنى الاجتماع الخليجي عناصر المبادرة السعودية تمهد السبل امام المجلس الوزاري العربي في 24 الجاري للتطرق الى قضية القمة العربية وسط توافق مقبول.