صعدت وسائل الإعلام المصرية حملة انتقاداتها لمسؤولين عراقيين في مقدمهم الرئيس صدام حسين ووصفته مع ثلاثة آخرين ب "عصابة الأربعة"، وذلك رداً على انتقادات كان وجهها نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز للرئيس حسني مبارك. وفي موازة ذلك، ردت صحيفة أردنية أمس على مقال كتبه طارق عزيز انتقد فيه موقف ولي العهد الأردني الأمير الحسن من العراق مطلع الاسبوع. ووصف رئيس تحرير "الجمهورية" المصرية سمير رجب حكام العراق بأنهم "عصابة الاربعة". وقال: "الحاكم الأوحد قاد سفينة الفساد وتبعه طه ياسين رمضان ... وطارق عزيز ... وسعدون حمادي". لافتاً الى ان صدام كان في إمكانه ان يجعل شعبه من أغنى الشعوب والسبب "الطمع ... والغرور والغباء". واضاف رجب: "خرج صدام من مخبئه لثلاث دقائق وتحدث بالاكاذيب وترك لأفراد عصابته مهمة ادارة المعارك الوهمية التي مازالوا يصورونها نصراً ساحقاً". وقال: "عصابة الاربعة لا يهمها إلا الحفاظ على مصالحها بغض النظر عما يتعرض له الشعب العراقي". واشار الى ان الرجل الثاني نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان "يعرف جيداً ان سقوط النظام يعني انه سيكون اول من يتم سحله في الشوارع على ما اقترفته يداه". وقال: "رمضان هو اليد الطولى لصدام يأتمر بأوامره من دون مناقشة وهو المسؤول عن الاعدامات وقطع الرقاب". وبعد رمضان يأتي عزيز المسؤول عن كتابة البذاءات وهو يعلم جيداً ان تغيير الظروف في العراق بانتهاء صدام سيحمل في طياته نهايته. واتهمت المقالة عزيز بجباية العمولات، وان حصيلته في اليوم الواحد تتجاوز 100 الف دولار. والرابع في "العصابة" هو سعدون حمادي "الذي نصبه صدام رئيساً لما يسمى المجلس الوطني البرلمان بعدما كان عزله في العام 1991 من منصبه رئيساً للوزراء بزعم انه لم يحصل على أصوات كافية في انتخابات حزب البعث". الى ذلك، انتقدت صحيفة "الرأي" الأردنية شبه الرسمية مقال كتبه عزيز أخيراً عارض فيه كلمة الأمير الحسن في افتتاح الدورة الطارئة للبرلمانات العربية التي انعقدت في عمان مطلع الاسبوع الجاري. ونشرت "الرأي" في افتتاحيتها التي كتبت باسم "المحرر السياسي" ان الأردن يعمل باخلاص تجاه أمته "من دون انتظار عبارة ثناء أو اتقاء للنقد والتجني، وما أكثره في وطننا العربي". وأضافت "ان الجمود كان النتيجة التي تفتق عنها الذهن ... ان هذا النكران لن يثنينا عن مواصلة المساعي والجهود لخدمة الشعب العراقي وقضايا أمتنا العربية". وكان الوفد العراقي اعترض على كلمة الافتتاح التي ألقاها الأمير الحسن في الدورة الطارئة لاتحاد البرلمانيين العرب التي انعقدت في عمان. لعدم ادانتها المباشرة للضربات الجوية التي تعرض لها العراق ودعوتها الى الديموقراطية واحترام حقوق الانسان في العراق.