بغداد، جاكرتا - أ ف ب - أكد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان أمس الاثنين انه يتوقع ضربة عسكرية اميركية ضد العراق "في اي وقت". واعلن رمضان في تصريح للصحافيين "العراق يتوقع العدوان الاميركي اليوم أو غدا أو بعد شهر او شهرين". واشار الى ان ما حصل الشهر الماضي كان "تأجيل العدوان وليس الغاء العدوان". وقال رمضان ان "القيادة العراقية كانت وما تزال تتوقع العدوان بنسبة 100 في المئة وليس 99 في المئة كما يمكن ان يتوقع البعض". وشدد على ان "الضربة يمكن الا تقع اذا قبلنا ان يستمر الحصار المفروض علينا" منذ العام 1990. وكان الرئيس بيل كلينتون، تدعمه بريطانيا نبه في الآونة الاخيرة الى انه سيوجه ضربة عسكرية الى العراق في المرة المقبلة من دون تحذير اذا لم تتعاون بغداد بشكل تام مع اللجنة الخاصة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم. ويطالب العراق برفع العقوبات وسينظر مجلس الامن بطلب من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان القيام بمراجعة شاملة للعقوبات في حال تعاون بغداد الكامل مع "اونسكوم". وقال رمضان: "نحن لسنا بصدد خلق ازمات بقدر ما ندعو الى رفع الحصار الذي يجب ان يرفع في أقرب وقت". ودعا نائب الرئيس العراقي خلال استقباله وفدا من الاحزاب والنقابات الاردنية يزور بغداد حاليا، الدول العربية الى عدم احترام الحظر طالما ان "ميثاق الاممالمتحدة واضح ويعطي الحق لأي دولة ان تسير وفق المادة 50، وهو الحد الادنى من الموقف المطلوب". من جهة أخرى، اعلن سعدون حمادي الموفد الخاص للرئيس العراقي صدام حسين أمس انه اجرى محادثات "بناءة جداً" مع الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي في جاكرتا. وقال حمادي رئيس المجلس الوطني العراقي لوكالة "فرانس برس" ان المحادثات التي دامت ساعة تناولت لا سيما سبل تطوير التجارة بين العراقواندونيسيا. واضاف حمادي الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية ووزير النفط ان "اتصالاتنا كانت محدودة في الماضي"، مشيراً الى ان الجانبين اتفقا على توطيد العلاقات الثنائية. واعلن وزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس الذي حضر اللقاء ان الاجتماع المقبل للجنة التجارية العراقية - الاندونيسية سينعقد على الارجح في بغداد الشهر المقبل. والتقى المبعوث العراقي بالاضافة الى الرئيس حبيبي، العطاس وهرموكو رئيس البرلمان الاندونيسي. وقالت سفارة العراق ان حمادي الذي وصل الجمعة الى جاكرتا اجرى "محادثات مع عدد من السفراء العرب". وغادر اندونيسيا مساء أمس عائدا الى بغداد عن طريق عمان.