استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الذي سلمه رسالة من امير الكويت الشيخ جابر. وعقد معه جلسة محادثات تركزت على الوضع في العراق. وقال الشيخ صباح الاحمد اثر اللقاء انه عرض مع شيراك قرارات مجلس الامن المتعلقة بالعراق. وسُئِل الشيخ صباح الاحمد هل يشارك الموقف الفرنسي من القرار المقبل في مجلس الامن من العراق، فأجاب: "لست عضواً في مجلس الامن. لكن باعتقادي ان فرنسا لن تقدم على اي شيء ما لم تُطبق قرارات مجلس الامن بحذافيرها". ووصف مصدر في الرئاسة الفرنسية اللقاء بأنه كان "ودياً". وأكد ان جزءاً كبيراً من المحادثات تركز على العراق، وانها كانت مناسبة للجانبين لاعادة تأكيد موقفهما وعودة شيراك لتأكيد مدى تمسك فرنسا "بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن في شأن العراق". وذكر ان الشيخ صباح شكر فرنسا على عملها من اجل المفقودين الكويتيين خلال حرب الخليج، وانه وبصفته رئيس مجلس التعاون الخليجي عبّر عن قلق المجلس حيال جمود مسيرة السلام في الشرق الاوسط، داعياً فرنسا واوروبا الى العمل من اجل معالجة هذا الجمود، مذكراً بأن الكويت كانت ايدت المبادرة الفرنسية - المصرية لعقد "مؤتمر لانقاذ السلام". وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان الرئيس الفرنسي استقبل عشية زيارة الشيخ صباح الى فرنسا، سفيره لدى بغداد ايف اوبان دولاميسوليير الذي يرأس قسم المصالح الفرنسية لدى بغداد. واستمع شيراك من دولا ميسوليير الى تقويمه للوضع القائم في العراق، نتيجة التصعيد الذي حصل اخيراً. واشارت المصادر الى ان هذا التقويم تضمن تخوفاً من انقطاع الرقابة الطويلة المدى للتسلح، بقرار من العراق، في حال استمرار الامور على ما هي عليه. وذكرت انه ينبغي الاستعانة مجدداً بديبلوماسية الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لتحريك الوضع في العراق، بالتعاون مع فرنسا التي "بامكانها المساعدة على تجاوز الازمة من دون اثارة الولاياتالمتحدة". والموقف الفرنسي المعروف مفاده ان فرنسا تتمنى ان يتوصل العراق الى وضع يسمح برفع الحظر المفروض عليه. واستقبل وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين نظيره الكويتي مساء امس.