عقد في جنيف أمس الاجتماع الثالث والعشرون للجنة الثلاثية التي تشكلت بعد حرب الخليج مباشرة تحت مظلة الصليب الأحمر، وذلك للبحث في مصير 600 أسير كويتي و28 أسيراً سعودياً في العراق. وهذه اللجنة هي الوحيدة التي يجلس فيها الكويتيونوالعراقيون في غرفة واحدة الى جانب وفد التحالف الدولي المكون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية. ويعتبر العراق ان مسألة الأسرى مسألة انسانية ولا يجب ربطها بالعقوبات التي أقرها مجلس الأمن. وصرح ل "الحياة" ابراهيم ماجد الشاهين نائب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين في الكويت بأنه "لا يمكن فصل هذه المسألة عن العقوبات. نحن نعبر عن معاناة الأسرى وعائلاتهم والذين يعانون ولا يفهمون عدم تعاون العراق في هذه المسألة بالرغم من أننا قدمنا ملفات كافية عن جميع الأسرى". وبالنسبة الى المواضيع التي نوقشت في الجلسة صرح الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير بأن الوفد العراقي "وافق على ازالة الالغام من المنطقة التي سقطت فيها الطائرة السعودية، ووعد العراق بتزويد اللجنة الفنية التي تنعقد مرة في الشهر على الحدود بين الكويتوالعراق صوراً عن موقع سقوط الطائرة. وأضاف الأمير تركي ان الهدف الأساسي لاجتماع أمس هو تحديد مصير الطيار السعودي، وفي ما يتعلق بمصيره قال الأمير تركي: "كان رد العراق بأنه قتل عند ارتطام طائرته بالأرض، ونحن طلبنا الأدلة على ذلك ولا نستطيع الجزم النهائي بمصيره من دون الحصول على أدلة". وعن تقويمه للاجتماع قال الأمير تركي ان "النتائج جيدة ويمكنني وصفها بالمشجعة".